الأعشاب الآسيوية الطبية في صورتها الحضارية

الأعشاب الآسيوية الطبية في صورتها الحضارية

كلمة من الدكتور حسن يوسف ندا - أستشاري العلاج بالأعشاب الطبية والطب العام

يقول الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم " لكل داء دواء ، فإذا أصيب دواء الداء برئ بإذن الله تعالي "ويقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالي " إنما العلم علمان ، علم الدين وعلم الدنيا ، فالعلم الذي للدين هو الفقه ، والعلم للذي للدنيا هو الطب "وفي رواية ثانية عنه ، قال : " لا أعلم بعد الحلال والحرام أنبل من الطب إلا أن أهل الكتاب قد غلبوناعليه " وفي رواية ثالثة عنه ، إنه كان يتلهف علي ما ضيع المسلمون من الطب

وفي حديث " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له ".. حديث شريف. أما العلم فهو نذر أوفي به لكل العالمين ، وأسأل الله أن ينفعنا وأياكم بما جاء فيه ، وكلي رجاء منكم بالدعاء لنا لعل الله أن يهون علينا مصائب الدنيا ويكفينا وأياكم مالا نحب أو نري ، وأسأل الله لنا ولكم الثبات والأجر. فأما الزبد فيذهب جفاء ، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض

drhassannada@yahoo.com

drhassan55@hotmail.com


أو علي التليفونات التالية في
ماليزيا

0060122677153

وعلي نفس هذا الرقم توجد برامج التوصل ، مثل : الوتس أب .. أو الفيبر .. أو الشات أون ، وي شات ، وغيرها من طرق التواصل المجاني


علي التليفونات أرقام :


0060122677153

تويتر obamadays@

الدكتور حسن يوسف ندا
أستشارى في الطب العام ، وأخصائي العلاج
بالطب البديل والأعشاب الطبية

موجودون حاليا بماليزيا – مدينة سرمبان - طوال الوقت

الجمعة، 29 مايو 2015

الفصل الثالث ... كيف يعمل الطعام داخل أجسادنا ، وكيف نستفيد منه كلية ؟

قبل أن تعلم كيف أن الطعام الجيد والمناسب يمكن أن يحمى الجسم من عديد من الأمراض .. بينما الطعام الخاطئ أو السيئ يساعد حتما على حدوث الأمراض . ولابد لنا من الإطلاع على أداء الجسم لتلك الوظائف ، وكيف تعمل فسيولوجيا .
فكل أنواع الطعام الذى نأكله ، لابد أن يمر بمراحل عدة تسمى بالهضم .. وهى تبدأ في الفم .. حيث يخلط الطعام باللعاب لكي يتكسر إلي سكريات بسيطة بفعل الأنزيمات .. ويمر الطعام إلى المعدة عبر المريء .. وفى المعدة يتكسر الطعام إلى عناصر أبسط بفعل الحامض المعدي والأنزيمات الأخرى الموجودة في المعدة .. ثم يمر الطعام بعد ذلك إلي الأمعاء الدقيقة لكي تتم عملية امتصاص مواد الطعام من خلال الشعيرات الدموية الموجودة بالجدران الداخلية للأمعاء الدقيقة .. ثم يتجه الطعام بعد ذلك إلي الأمعاء الغليظة لكي يجفف ، ويخرج مع الفضلات إلى خارج الجسم كفضلات ؛ ويعاد امتصاص السوائل
وهذه العملية تأخذ من أثنى عشر إلي أربعة عشر ساعة تقريبا .
والغرض من هضم الطعام ، هو تكسيره إلى مكونات يسهل استهلاكها  لملايين الخلايا في الجسم .
فالبروتين والنشويات والدهون كلها تمد الجسم بالطاقة أو ( الوقود ) اللازم لتشغيل كل أعضاء الجسم لأداء وظائفه من تنفس وتفكير ومشى إلى آخر ذلك من الوظائف الحيوية لاستمرار الحياة .
وإن الفيتامينات في هذا الصدد تعمل بالتعاون مع الأنزيمات المخلقة في الكبد لكي تساعد على إتمام عمليات التمثيل الغذائي وتحويل الطعام المهضوم إلي طاقة.
ومن خلال قيامنا بالأعمال اليومية من أنشطة مختلفة .. فإن أجسامنا تتعرض إلى عديد من الكيماويات التى تحفز النشاط السرطاني داخل الجسم ؛ وهذه الكيماويات قد تكون في الطعام الذي نأكله أو الماء الذي نشربه أو الهواء الذي نستنشقه.

وفيما يلي بعض الأمثلة على ذلك وهى كثيرة :
×  إن بعض الطرق لطبخ اللحم .. مثل شى اللحم على الفحم  .. قد تخلق مركبات
(هيدروكربونية) والتى من المعلوم أنها تحفز النشاط السرطاني داخل الجسم .
×  (الأفلاتوكسين) .. وهذا على الأخص مسبب سرطاني قوى لكبد الإنسان  وهو ينتج بفعل بعض الفطريات التي تنمو على الفول السودانى والخضراوات والفاكهة نتيجة  للتلوث ، والمواد الملوثة كثيرة .. وهذه أيضا قد تكون مثيرات سرطانية ؛ وهناك طرق عدة لعمل تلك المثيرات السرطانية داخل أجسامنا . فهي قد تبدأ نمو السرطان بفعل تدميرها لخلايا الجسم ؛ أو أنها توفر ظروف مثالية لنمو الخلايا بطرق سرطانية داخل الجسم .. وأن عديد من الفيتامينات والأملاح المعدنية وبعض الكيماوية النافعة قد وجد أنها تحمى الجسم ضد السرطان وذلك بإفراز بعض الأنزيمات التي توقف عمل الخلايا السرطانية قبل أن تبدأ نشاطها داخل الجسم. ولذلك فإنها تسمى  الواقيات (PROTECTORS)  ومن بين تلك الواقيات ما يعرف باسم
مضادات التأكسد
ANTIOXIDANTS))  وتلك تمنع جزئ الأكسجين الغير ثابت والذي يسمى علميا باسم  الجذور الحرة FREE RADICALS)) .. وهذا النـوع من الأكسجين  لديه القدرة على تدمير الخلايا الطبيعية في أجسامنا ؛ وإذا دمرت الخلايا داخل الجسم  فإنها تصبح مرتعا للنشاط السرطاني .
والواقيات تلك .. تفعل الكثير بخلاف تقديم الحماية للجسم ضد السرطان فهي تفسد عمل بعض العمليات الكيميائية داخل الجسم والتي تؤدى في النهاية لحدوث بعض الأمراض مثل : روماتزم المفاصل والذئبة الحمراء والصدفية وغيرها ، والبعض الأخر من تلك الواقيات يساعد الجسم على ضبط مستوى السكر في الدم وبالتالي يمنع حدوث مرض السكري وأمراض ارتفاع ضغط الدم وبالتالي أمراض القلب ، وبعض تلك الواقيات قد يساعد على تقوية الجهاز المناعي للجسم ضد الأمراض الأخرى مجتمعة .

العلاج من الطبيعة بواسطة الطعام


هناك مئات من المركبات الموجودة في الطعام والتي تحمى الجسم من أمراض عدة ، وفى هذا الفصل فإننا نستعرض أهم تلك المركبات والتي لها فوائد صحية جمة للإنسان .

أسيدوفيليس  ACIDOPHILUS

وهذا نوع من أنواع البكتيريا المفيدة والموجودة في الزبادي واللبن الرائب . وينصح بكثرة استعمال الزبادي مع المرضى الذين يتعاطون المضادات الحيوية  لأن تلك المضادات الحيوية لاتفرق بين البكتيريا النافعة التي تعيش في الأمعاء والتي تلزم لهضم الطعام وتلك المسببة للأمراض ، والطريف أن الزبادي قد يستعمل كعلاج ناجع لحالات إصابة المهبل بالفطريات مثل ( الكنديدا ألبكانس CANDIDA ALPICANSE).

ألفا لينولنيك أسيد  ALPHA  LINOLENIC ACID

وهذا موجود في نبات الكتان الذى يستخرج منه ( زيت بذر الكتان ) وهذا العنصر هو إحدى مركبات أوميجا ( OMEGA 3) من الأحماض الدهنية المتعددة والغير مشبعة .. وموجود أيضا في الأسماك الزيتية مثل : السلمون والماكريل وقد وجد أن هذا النوع من الدهون يثبط عمل نوع أخر من الدهون المشبعة  والتي تشجع الخلايا السرطانية على التكاثر . لذلك فإن هذا الدهن يقال له  (دهن جيد) لأنه يساعد أيضا في الإقلال من حدوث أمراض القلب والتهاب المفاصل وكعلاج لكثير من أمراض الجلد المزمنة

مضادات التأكسد ANTIOXIDNT
مثلا .. إذا كان لديك تفاحة مقطعة في الهواء الطلق فإنها ما تلبث أن تتحول إلى اللون البنى .. فلو عصرت عليها بعضا من عصير الليمون .. فإن تلك التفاحة سوف تحتفظ بلونها الأبيض الطبيعي ولا تتحول إلى اللون البنى .
ولشرح ذلك نقول بأن التفاحة بدون الليمون قد تحولت إلى اللون البنى بفعل الأكسدة ، بينما الليمون يحتوى على فيتامين  ج ( VITAMINE C) .. وهو مضاد قوى للأكسدة  تلك الأكسدة التي قد تدمر ليس التفاحة فقط ؛ ولكن خلايا جسم الإنسان أيضا .. وبالرغم من أن الخلايا في جسم الإنسان في حاجة للأكسجين لكي تعيش ؛ لكنه وجد أن هناك نوعا من جزيء الأكسجين الغير مستقر والذي يطلق عليه أسم الجذور الحرة FREE) RADICALS ) وتلك العناصر أو الجذور الحرة تستطيع الاتحاد مع مكونات بعض الخلايا السليمة وتعوق عملها ونموها الطبيعى داخل جسم الإنسان .
لذا فإن تهدم تلك الخلايا المبكر نتيجة لتلك العناصر الحرة يحفز نشاط العديد من أنواع السرطان مثل سرطان الثدي والقولون والشرج ويعجل بالشيخوخة المبكرة .
 وإن أكسدة نوع الكلسترول السيئ والذي يطلق عليه أسم (LDL ) يؤدى إلى الإصابة بمرض تصلب الشرايين والذي يعيق دوران الدم بسهولة داخل الأوعية الدموية ؛ ويكون أحد الأسباب المباشرة لحدوث النوبات القلبية أو السكتة الدماغية أو حتى انفجار بعض الشرايين الكبيرة داخل الجسم وفى أى عضو هام والتى قد تفضى إلى الوفاة .
ومن مضادات التأكسد هذه .. فيتامينات (C ، E ) .. وكذلك توجد عناصر أخرى لا تقل أهمية عن مضادات التأكسد ونذكر منها :  البيتاكاروتين ، والسلنيوم ، والزنك والمنجنيز  وكذلك الأحماض الأمينية مثل الجلوتاثيون ، وبعض العناصر الأخرى مع شيء من التفصيل .
البيو فلافينويد BIOFLAVONID

وهذه تعرف أيضا بأنها فيتامين (P) .. وهذه المجموعة من المركبات تتواجد في الموالح مثل البرتقال والجريب فروت .. وهي عناصر مضادة للتأكسد المشار إليه سلفا .. ومن هذه العناصر يستخرج ( الروتن RUTIN) الذي يحافظ على الأوعية الدموية ويمنع تدهورها أو انفجارها لدى المصابين بضغط الدم المرتفع ولعلاج نزيف اللثة . وبعض تلك المركبات مثل الكورستين  والهسبريدين .. لها نشاط مضاد للفيروسات المسببة للهيربس والأنفلونزا .
كابسكين   CAPSAICIN
وهذا المركب موجود في الشطة والفلفل الأحمر ، وهى مادة مضادة للإلتهاب ، وتستعمل لعلاج بعض أنواع الصداع الشديد .. كما أن لها تأثيرا على دهون الدم بأن تخفضها هي والكلسترول السيئ في الجسم.

بيتا كاورتين  BETA - CAROTEN
وهذا العنصر من أهم عناصر العائلة ( الكاروتينية ) .. والمكونة من حوالي 600 نوع ، والموجودة في أوراق الخضراوات الداكنة وأنواع الخضراوات والفاكهة البرتقالية اللون منها والصفراء .. ويعتبر من أقوى مضادات التأكسد لأنه يعتبر الهيكل الأساسي لتكون فيتامين  ( أ -VIT A ) عندما يحتاجه الجسم . وأهمية هذا العنصر إنه يقلل من حدوث أنواع مختلفة من السرطان وكذلك يحافظ على الشرايين التاجية للقلب .

كيومارين  COUMARINS

وهو موجود في عديد من أنواع الفاكهة والخضراوات مثل البقدونس والعرقسوس والموالح والحبوب المختلفة .. وموجود أيضا كأحد التوابل التي تضاف للأطعمة المختلفة ( الكركم ) .. فهو يرقق الدم ويحمى القلب من النوبات ويفسد عمل بعض الخلايا السرطانية بالجسم كما أنه يعتبر من أقوى مضادات الأكسدة ، حيث يعادل فعل فيتامين
(
E ) بحوالى مائة ضعف لهذا الغرض .

الألياف  FIBERS
وهذه موجودة في مواد الطعام النباتية ، وأنها لا تمد الجسم بأى طاقة أو غذاء ولكنها تلعب دورا حيويا في الجسم وهناك نوعان من الألياف نوع يذوب في الماء والأخر لا يذوب  فى الماء .
فالنوع الذى يذوب فى الماء مثل : البكتين .. وهذا  موجود في التفاح والشوفان والقرنبيط والبروكلى ، ووظيفته أنه يقلل من حركة الطعام داخل الأمعاء  وأن هناك دراسات عدة أثبتت بأن تلك الألياف يمكن أن تخفض من مستوى الكلسترول في الدم .. وذلك بأنها تتحد مع السائل المراري في الأمعاء وتخرجه مع الفضلات خارج الجسم  وبالتالى فإن الكبد يعوض ذلك المفقود من السائل المراري بإنتاج مزيد من أملاح المرارة والتي يكون الكلسترول هو العنصر الأهم فى تكوينها ومن ثم فإن نسبة الكلسترول الموجودة في الدم تتناقص ، نظرا لسحبها بمعرفة الكبد لتصنيع بدل الفاقد من السائل المراري .
أما الألياف الغير ذائبة في الماء ، والموجودة في بعض أنواع الطعام مثل .. الكرفس وخبز النخالة والفاصوليا والفول والبقول ، فإنها تسرع من خروج الطعام إلى خارج الجسم .. لذا فإنها ليست فقط تمنع الإمساك ؛ لكنها أيضا تمنع حدوث كثير من أمراض الجهاز الهضمي مثل : التهاب القولون ، والردوب أو الزوائد القولونية .
بل أكثر من ذلك فإنها قد تمنع حدوث سرطان القولون .. وأيضا سرطان الرئة والثدي وعنق الرحم
والحكمة في ذلك تأتى من إسراع خروج الطعام من الجسم على هيئة فضلات والإقلال من تعرض الجهاز الهضمي لمسببات الأمراض والموجودة أصلا في مواد الطعام كمواد كيميائية ضارة مثل  المبيدات الحشرية وتلوث الماء والهواء بالمعادن السامة من مخلفات المصانع وعادم السيارات والصرف الصحي على مجارى الأنهار ( والتي تعتبر من أهم مصادر الشرب في كل المجتمعات )
لذا فإن تلك الألياف هامة جدا ويجب الحصول يوميا على احتياجات الفرد منها في حدود من  20  - 40 جرام ولكن الإكثار منها عن الحد المسموح يمكـن أن يؤثر على امتصاص عنصرى الكالسيوم والحديد في الجسم وينتج عن ذلك بعض الخلل في احتياجات الجسم لتلك العناصر الهامة .

الاثنين، 25 مايو 2015

كفاءة الطعام للإنسان هي خير علاج وإليكم الأمثلة .

منذ 400 سنة قبل الميلاد قال أبو قراط الحكيم : " أجعل الطعام هو علاجك  وأجعل العلاج هو طعامك " .
وبعد ألفى عام من الزمان فقد ثبت صحة تلك المقولة.. بأن الطعام هو علاج قوى وفعال بلا شك .. حيث وجد أن الطعام يمكن أن يمنع ويعالج ويشفى أمراضا عدة . فقد أثبتت كثير من الأبحاث والتقارير الطبية أن الفيتامينات والأملاح المعدنية وعناصر أخرى .. والموجودة في الطعام لها خاصية الحماية من أمراض عدة منها السرطان وسكر الدم وضغط الدم المرتفع وأمراض القلب  أو وهن العظام  ( OSTEOPROSIS)  .
كذلك أثبتت التقارير والأبحاث الطبية بأن إضافة المواد الكيميائية والحافظة للطعام تعجل بأعراض الشيخوخة المبكرة .. ولاشك أن بعض المشاكل الصحية مثل حالات الإجهاض وتشوهات الأجنة قد تنتج عن نقص في بعض عناصر الطعام ؛ مثل حمض الفوليك
( من مجموعة فيتامين
B المركب) .
ولقد كانت الفكرة المرسخة في أذهان الناس أن الطعام هو وقود للجسم فقط وليس للاستشفاء ، وعليه فقد أقبل الناس على الطعام سابق التجهيز ( المحفوظ ) والذى غالبا ما يكون محتويا على كمية عالية من الدهون والملح ؛ ومثالا لذلك المقليات والمشويات لدى أصحاب المطاعم والباعة الجائلين ومحلات البقالة .  وهذه الأطعمة ينقصها الفيتامينات والعناصر الهامة للوقاية من كثير من الأمراض . لذا فلا بد لنا أن نعلم بأن الطعام هو سبب مباشر لعديد من الأمراض أن لم يكن كلها . فعلى سبيل المثال منذ سنين قد خلت عندما كان يقال بأن هناك فيتامين ( E ) وأنه يشفى من أمراض القلب .. فكان يقابل ذلك بالتشكك .. أما في الوقت الحاضر فإنه قد ثبت علميا وبما لا يدع مجالا للشك من أن هذا الفيتامين يمكن أن يؤخذ بصفة روتينية ضمن علاج مرضى القلب وذلك لمنع حدوث تلف بالشرايين التاجية للقلب ولمساعدة المرضى على الشفاء وذلك ينطبق أيضا على فيتامين ( ج ) فإنه حتما يساعد المرضى على الشفاء وأن شرب عصير الليمون أو البرتقال أو الجوافة الطازج أثناء نوبات المرض لخير دليل على ذلك  حيث يتماثل المريض للشفاء في وقت أسرع .
ولعلنا نستطيع الربط بين الطعام وحدوث الأمراض وذلك بشكل أوضح ؛ عند دراسة المجتمع الأمريكي كسلوك ونموذج للشعوب الصناعية الكبرى .. وسرعة إيقاع  الحياة في تلك المجتمعات وما يصاحب ذلك من اعتماد كلى على تناول الطعام السريع وسابق التجهيز بكل ما فيه من مخاطر صحية محتمة . حيث أنه يتم في الوقت الحاضر صرف ( البلايين ) من الدولارات على النظام الصحي في أمريكا بالرغم من الإمكانات الهائلة في نواحي التكنولوجيا المتقدمة والبحث العلمي الدءوب للبحث عن ما يمكن أن يفيد البشر. 
فمن المعروف في الأوساط الصحية العالمية أن الشعب الأمريكي هو من أول وأكثر الشعوب في العالم إصابة بأمراض القلب والسرطان كمحصلة لأنواع الطعام التي يلتهمها نظرا للغنى والرفاهية التى يتمتع بها الشعب الأمريكي  وذلك بالمقارنة مع شعوب أخرى أقل مالا ورفاهية في العالم ولكنها أكثر صحة وأطول عمرا .
وقد أدرك العلماء بالبحث والمعرفة بأن الشعوب التى تعيش على أكل الفاكهة والخضراوات والحبوب المختلفة ( الغلال ) هى شعوب تتمتع بالحماية من أمراض القلب والسرطان ؛ وذلك على عكس الشعوب الغنية التى تأكل اللحم والبطاطس أو النشويات ولا تقترب من أكل الفاكهة أو الخضراوات إلا ما ندر . فتلك الشعوب عرضة دائما للأمراض المختلفة والتى تعرف باسم ( أمراض المدنية الحديثة ) .
ومن هنا يتضح أن هناك أطعمة تؤكل لحماية الجسم من الأمراض  وهى الغنية بالألياف الطبيعية والفقيرة في الدهون ، وعلى العكس تماما من منهاج الشعب الأمريكي فى تناوله للأنواع كثيرة من الطعام الغنى بالدهون والقليل في الألياف .. وهذا الذي يساعد على حدوث أمراض القلب والسرطان لدى بنى البشر فى أنحاء كثيرة من العالم من حولنا .
وقد وجد العلماء في الأطعمة الواقية من الأمراض ، المكونة من الفاكهة والخضراوات والألياف أنها غنية بالفيتامينات اللازمة للحياة مثل : ( البيتا كاروتين ) وهذا الذي يتحول في الجسم إلي فيتامين ( أ ) .. كذلك يوجد فيتامين ( ج ) وفيتامين ( E ) وبعض المعادن مثل السلنيوم  والبوتاسيوم وقد وجد أن قلة تلك العناصر في الجسم مجتمعة تؤدى للأمراض المختلفة التي تصيب الناس بصرف النظر عن الجنس أو الشكل أو المكان .
كذلك فإن العلماء والباحثون قد وجدوا عناصر أخـرى في الطعام الجيد  أطلقوا عليها أسم ( الفيتوكميكالز ) ووجدوا أن تلك العناصر (PHYTOCHEMICALS ) ربما تساعد على منع حدوث الأمراض المختلفة  ومن تلك العناصر نذكر :
·    ( الكيومارين ) .. وهو موجود في بعض النباتات مثل .. البقدونس والعرقسوس والموالح وهذه المادة ترقق الدم وتمنع تجلطه .
·    ( الإندول ) .. ويوجد في الكرنب والقرنبيط وعيدان الكرفس وهذا قد يساعد على منع حدوث سرطان الثدي وذلك بإبطال مفعول هرمون ( الأستروجين ) من إثارة نمو الأورام في أجزاء كثيرة من جسم المرأة .
·    ( حمض الأيلجيك ) .. والموجود في العنب والفراولة وهذا يفسد مفعول مسببات السرطان                     
·    ( فيتاتز ) .. والموجـودة فـي الحبوب المختلفـة وهـى تبطـل مفعول الأستروجينات ..التى تشجع على حدوث الأورام لدى الإناث .
·    ( البكتين ) .. وهو نوع من الألياف الذائبة في الماء والموجودة في التفاح والجريب فروت والتى تساعد على خفض نسبة الكولسترول وربما تحمى الجسم من الإصابة بمرض سكر الدم
·   وعليه فإن عمل هؤلاء الباحثون قد أثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن هناك علاقة وطيدة بين الطعام الذي نأكله والحالة الصحية التى تبدو عليها أجسادنا . وبمقارنة علمية على المعطيات التى أوردها ( معهد السرطان الوطني بأمريكا ) وحسب مفاهيم الطعام ومكوناته لدى الشعب الأمريكي .. فقد صدرت النتائج التالية للتدليل على تلك العلاقة القطعية بين نوع الطعام المأكول وحدوث المرض المقرون بهذا المأكول .. ومنها نورد ما يلى :
·   أن واحدا من ثلاثة من الأمريكان .. سوف يصاب بالسرطان في مرحلة سنية في حياته . وبنهاية سنة ألفين سوف تزداد هذه  النسبة إلي واحد من أثنين فيما بعد .
·   واحد من أثنين من الأمريكان .. سوف يصاب حتما بأحد أمراض القلب الشائعة .
·   سرطان الثدي .. هو وباء منتشر بين النساء في أمريكا.. ويصيب واحدة من تسعة من النساء .. وليس هناك نهاية مؤكدة لذلك الشبح القاتل .                                                                                                              
·   بين الرجال فوق الخمسين .. فإن واحدا من إحدى عشر.. سوف يصاب بسرطان البروستاتة .
·   من خمسة عشر إلي عشرون مليون أمريكي فوق سن الخامسة والأربعين سوف        يصابون بمرض ترقرق أو وهن العظام OSTEOPROSIS) .. والذي يؤدى إلى الكسور المختلفة أو يفضي إلى الموت لدى بعض المرضى .          
·  أربعة عشر مليون أمريكي يعانون من مرض سكر الدم أو مضاعفاته والذي يساعد كثيرا على الإصابة بأمراض القلب ، وأن خمسة وثلاثون بالمائة من جميع حالات السرطان وربما قد تزيد إلي خمسين بالمائة لها علاقة بنوعية الطعام الذي يؤكل ، وإن الأكل له علاقة مباشرة بظهور أمراض القلب المختلفة والتى تعتبر رقم واحد من أسباب الوفاة بين الرجال والنساء .
كما أن هناك كثير من الأمراض تنجم عن طبيعة الطعام المستهلك مثل وهن أو هشاشة  العظام وارتفاع ضغط الدم وداء السكري وكثير من الأمراض الأخرى الحادة والمزمنة     

الأحد، 24 مايو 2015

كتاب غذاؤك دواؤك .. لتبصير الأخوة بنوعية الطعام الصحي من عدمه ، وأتقاء حدوث الأمراض عامة أن شاء الله

 إن الحاجة الماسة للثقافة الصحية ، فى تلك الظروف الحياتية المتسارعة ، وعدم اكتراث الناس بقيمة أنواع الطعام أو كفاءة ذلك الطعام لديهم ، لهى الدافع الأساسى وراء تأليف كتابي المسمي (غذؤك .. دواؤك ) ، فقد بات الناس وشغلهم الشاغل هو الحصول على الطعام المتوفر بالأسواق بصرف النظر عن مدى تأثيره عليهم من الناحية الصحية  أو مدى قيمته الغذائية .. المهم هو سد رغبة الجوع أو العطش لديهم وذلك حتى تستمر الحياة بذلك الايقاع السريع اللانهائى .
 ولقد أصبحت صناعة الطعام السابق أعداده فى شتى أنواع المطاعم  والشركات العملاقة المتخصصة  وتحت مسميات شتى ، هى السمة المشتركة فى كثير من بلدان العالم المتقدم أو فى بلدان الثراء المادى المقلدة  .
وفى كلتا الحالتين ، فإن الفرد المستهلك لا يلبث إلا أن يدفع الثمن غاليا بعد فترة من الزمن طالت أم قصرت .. وذلك حين تتكاثر عليه تلك المواد الغير صحية والتى تدخل ضمن مكونات تلك الأطعمة المستهلكة من الأسواق والمطاعم وذلك على المدى القصير أو البعيد  من زمن الاستهلاك ، والتى تؤدى فى النهاية إلى ظهور أمراض عدة يكون مردها فى الغالب إلى حصيلة ما استهلكه ذلك الفرد من طعام وماء وهواء وبيئة من حوله طوال سنوات عمره إلى أن يشاء الله .
ولقد كان الهدف من هذا الكتاب هو أن يوضح للقارئ الكريم أن هناك من الأطعمة مالا ينفع .. بل يضر الجسم .
وأيضا فقد بين الكتاب أن هناك أنواعا من الأطعمة المهجورة من المستهلك والتى ثبت أنها شديدة النفع وعالية فى القيمة الغذائية وتفيد كثيرا للصحة العامة وذلك لما فيها من مواد قيمة وهامة تساعد الجسم على أن يقوم بإنجاز ما يطلب منه من مهام بكفاءة تامة وبعيدا عن المؤثرات السلبية التى تعوق عمله وأداءه على النحو الأمثل .
ولقد أظهر الكتاب على نحو مفصل مفهوم الفيتامينات والأملاح المعدنية وضبط كيمياء سوائل الجسم  المختلفة وما لأثر ذلك على الأداء الأمثل لكل الأعضاء الحيوية فى الجسم مثل : القلب والكبد والكليتين وسائر الغدد والجسم بصفة عامة وكوحدة واحدة لا تتجزأ .
كذلك فقد بين الكتاب العديد من المواد الغذائية الهامة وأماكن تواجدها.. إما فى المملكة النباتية أو الحيوانية أو أن يكون مصدرها المأكولات البحرية.
وقد أوضح الكتاب تفصيلا  .. علاقة أنواع تلك المواد الغذائية وأثرها المباشر على الصحة العامة للإنسان .
ولقد تم جمع مادة هذا الكتاب من مصادر علمية وعالمية شتى ومن مراجع ومجلات علمية وتقارير طبية ونتائج أبحاث علمية ومعملية تمت حديثا.. كل فيما يخص موضوع هذا الكتاب .
وإن الهدف أولا وأخيرا من نشر هذا الكتاب ..هو الحرص على صحة المواطن العربى والشرقى من الأخطار المحدقة به والواردة عليه من بيئات أجنبية أخرى ولا تصلح لمجتمعاتنا أو للبيئة الشرقية التى نحياها وتربينا عليها منذ نعومة أظفارنا حين كانت الأم هى الناظرة لكل ما يجرى فى البيت وما يعد فى المطبخ من طعام متوخية الحرص والسلامة لصحة جميع أفراد الأسرة التى كانت هى شغلها الشاغل وهمها فى الليل والنهار . 
وقد روعى أن تكون مادة هذا الكتاب علمية سهلة ومبسطة .. مفهومة للقارئ العادى وللقارئ المتخصص على السواء وأن تكون نتيجة الإطلاع لديهم مفيدة ويرجى منها النفع للجميع حفاظا على الصحة العامة لجميع أفراد المجتمع صغيره وكبيره .
وأيضا فقد روعى أن يوضح هذا الكتاب ما جاء بعنوانه .. من أن نوع الطعام الذى نتناوله قد يكون سلاحا ذا حدين .. فأما أن يهبك الصحة والعافية والنشاط  بأمر من الله .. أو أن يكون وبالا وفألا سيئا على الصحة العامة وأن يكون مصدر شقاء ومرض طويل ومزمن لمتعاطيه .
ولك عزيزى القارئ أن تحدد لنفسك أى الأسلحة أمضى وأصلح لك ولا شك أنك سوف تختار سلاح الصحة والعافية متعك الله بهما أنت ومن حولك من أهل وأصدقاء .
ويرجى أيضا من هذا الكتاب أن ينشر الوعى الصحى لكافة الناس  وإبلاغ      أصابه السهو عن صحته ؛ بأن هناك مفاهيم جديدة ينبغى له إتباعها لكى ينأى بجسمه عن الأخطار المحدقة به ويتلافى حدوث الأمراض التى قد تعصف به  من جراء إهماله فى إتباع الوسائل الصحية السليمة للمحافظة على ذلك الجسم  وأن يقر بنعمة الصحة والعافية التى رزقه بهما الله ، ويحافظ عليهما .  
  الدكتور حسن يوسف ندا
أستشاري وخبير علاج الأمراض بالأعشاب الصحية