الأعشاب الآسيوية الطبية في صورتها الحضارية

الأعشاب الآسيوية الطبية في صورتها الحضارية

كلمة من الدكتور حسن يوسف ندا - أستشاري العلاج بالأعشاب الطبية والطب العام

يقول الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم " لكل داء دواء ، فإذا أصيب دواء الداء برئ بإذن الله تعالي "ويقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالي " إنما العلم علمان ، علم الدين وعلم الدنيا ، فالعلم الذي للدين هو الفقه ، والعلم للذي للدنيا هو الطب "وفي رواية ثانية عنه ، قال : " لا أعلم بعد الحلال والحرام أنبل من الطب إلا أن أهل الكتاب قد غلبوناعليه " وفي رواية ثالثة عنه ، إنه كان يتلهف علي ما ضيع المسلمون من الطب

وفي حديث " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له ".. حديث شريف. أما العلم فهو نذر أوفي به لكل العالمين ، وأسأل الله أن ينفعنا وأياكم بما جاء فيه ، وكلي رجاء منكم بالدعاء لنا لعل الله أن يهون علينا مصائب الدنيا ويكفينا وأياكم مالا نحب أو نري ، وأسأل الله لنا ولكم الثبات والأجر. فأما الزبد فيذهب جفاء ، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض

drhassannada@yahoo.com

drhassan55@hotmail.com


أو علي التليفونات التالية في
ماليزيا

0060122677153

وعلي نفس هذا الرقم توجد برامج التوصل ، مثل : الوتس أب .. أو الفيبر .. أو الشات أون ، وي شات ، وغيرها من طرق التواصل المجاني


علي التليفونات أرقام :


0060122677153

تويتر obamadays@

الدكتور حسن يوسف ندا
أستشارى في الطب العام ، وأخصائي العلاج
بالطب البديل والأعشاب الطبية

موجودون حاليا بماليزيا – مدينة سرمبان - طوال الوقت

الثلاثاء، 5 أكتوبر 2010

زيت الزيتون .. للحد من الإصابة بالأمراض المختلفة ، خاصة حصوات المرارة والكلي ، وحماية للشرايين من التلف


زيت الزيتون Olive Oil



زيت الزيتون سيد المائدة

يعتبر الزيتون من النباتات المقدسة، والذى ورد أسمه في الكتب المقدسة جميعها علي اختلاف الأديان، فقد ذكر الزيتون في التوراة لأكثر من 200 مرة، وذكر فى القرآن 4 مرات.

ففي سورة النحل، الآية (11) يقول الله تعالى: " ( يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون )". صدق الله العظيم.
وفى سورة الإنعام، الآية (141) يقول الله تعالى " ( وهو الذى أنشأ جنات معروشات وغير معروشات والنخل والزرع مختلفا أكله والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه كلوا من ثمره إذا أثمر وأتو حقه يوم حصاده ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين )" صدق الله العظيم


والزيتون هو رمز للنقاء، والطيب من الفعل، وطول الحياة ومبلغ الأمد، و يعتبر الزيتون من النباتات العلاجية للروح والبدن.
وقد عاش سيدنا موسي عليه السلام حتى بلغ 120 عاما من العمر. وتحكي كتب التاريخ أنه كان عليه السلام يأكل ويشرب ويتدهن بزيت الزيتون دوما، لدرء الأوجاع أو الأسقام من البدن.

وشجرة الزيتون المباركة تنمو ببطء، ولكنها تعمر في الأرض لعمر مديد، ولعل أقدم شجرة للزيتون هي تلك المعمرة في جبل الزيتون منذ عهد المسيح عليه السلام وحتى الوقت الحاضر. ولقد حاول الجنود الرومان تدمير تلك الشجرة واقتلاع جذورها من الأرض، ولكن لم يوفقهم الله إلي ذلك، وتلك الشجرة المباركة، كلما حاول غاصب أن يقلعها من أرضها، نمت لها براعم تنبت بغيرها من أشجار، وإلي ما شاء الله أن تكون.


والتاريخ يحكي أن رمسيس الثاني الذي حكم مصر في الفترة من عام 1300 حتى عام 1200 قبل الميلاد، كان مولع باستخدام الزيتون في كل شيء يتعلق بالصحة العامة له، ولا أدل علي ذلك من فترة حكمه التي طالت حتى بلغت المائة عام. ورمسيس الثالث بني لأبنه المتوفي (رع) مزرعة من الزيتون علي مشارف مدينة (هليبوليس) تخليدا وشرفا له، ولما للزيتون من حظوة عند الملك في ذاك التاريخ.


شجرة الزيتون المباركة ، وعمرها 1500 عام

وزيت الزيتون علي مر التاريخ كان ومازال يستعمل في كافة مناحي الحياة، من وقود، وطعام وعلاج للجسم البشري. والعبرانيين القدماء كانوا يعتبرون أن زيت الزيتون هو المفتاح لطول العمر، وشحذ الذاكرة المستديمة، وقد ظن أن البعض منهم قد عاش 100 أو 200 أو حتى 300 من العمر سنين بإذن الله.
ولم يقتصر الأمر لديهم علي استهلاك زيت الزيتون بتناوله كطعام فقط، بل أيضا لمسح أجسادهم به كدهان مقدس، حيث يخترق الزيت مسام الجلد مباشرة إلي الأعضاء المختلفة من الجسم، ويبدي أثره الشافي علي أماكن الإصابة أو الألم، ويقوي من عزائم الأعضاء المتضررة أو التي نال منها الوهن.
وبتلك الخاصية وسرعة النفاذية، فإن زيت الزيتون يصبح علاج ذي قوة لأمراض الأوعية الدموية مثل الأوردة والشرايين المختلفة بالجسم، ويحميها من الجلطات الدموية التي قد تعلق بها في بعض الظروف المرضية. وكذلك فإن زيت الزيتون يعمل كمخفض لضغط الدم المرتفع، ويعدل ضغط الدم المنخفض، أي أنه يوازن ضغط الدم ويجعله متعادلا.


زيت الزيتون الخام، وبعض المنتجات.

زيت الزيتون والآلام الروماتزمية.
ثبت أن تناول عدد 6 ملاعق كبيرة من زيت الزيتون خلال اليوم الواحد ولمدة أسبوعين، ثم ملعقة كبيرة واحدة يوميا لمدة أسبوعين آخرين، فإن هذا من شأنه أن يذهب بالآلام الروماتزمية من المفاصل إلي غير رجعة، وإذا ما تمت المواظبة علي تناول زيت الزيتون بصفة مستمرة، حتى ولو ملعقة كبيرة 3 مرات في كل يوم، فإنها تفي أيضا بالغرض.

زيت الزيتون يطيل العمر بإذن الله.
ففي الرابع من شهر أغسطس لعام 1997 م، ذكرت القناة الأخبارية CNN التليفزيونية " بأن السيدة (جين كالميت) الفرنسية الجنسية، قد توفيت اليوم عن عمر يناهز 123عاما.
وأن هذه السيدة تعتبر الأطول عمرا في التاريخ المعاصر، حسب ما هو موثق في كتاب (موسوعة جينسيس) للأرقام القياسية. والتي ذكر عنها قولها " أنها كانت تتناول عصير العنب وخل العنب، بل كل منتجات العنب، وتشرب زيت الزيتون، وتؤكل الكثير من الشوكلاته بينهما، وأنها عاصرت الفنان الرسام الشهير (فنسنت فان جوخ) والذي كان يتردد علي محل والدها لكي يبيع له لوحاته التي كان يرسمها، وكان عمرها في ذلك الوقت 14 عاما.


مدام جين كالميت ،  ماتت في فرنسا في عام 1997 عن عمر يناهز 123 عاما

زيت الزيتون يجعل القلب سليما، والشرايين نظيفة، ويخفض ضغط الدم المرتفع.
وهذا واضح عالميا، حيث أن السكان في حوض البحر الأبيض المتوسط، مثل اليونان، وإيطاليا وأسبانيا، وجنوب فرنسا، والذين يعتمدون أساسا علي زيت الزيتون في طعامهم والذي يمثل ثلاثة أرباع مصادر الدهن في مواد الطعام، هم أقل وفيات بنسبة النصف مقارنة بالشعب الأمريكي الذي يتشابه معهم بحبه للمواد الدهنية التي مصدرها الأساسي من دهون الحيوانات المختلفة، والتي منها الخنزير، ولكن دون زيت الزيتون.

وفي دراسة علمية جادة دامت لمدة 15 عاما لمتابعة حالة عدد من سكان جزيرة كريت الواقعة في البحر الأبيض المتوسط، والبالغ عددهم 10.000 مواطن، وجد أن 38 فرد منهم قد توفي بأحد أمراض القلب، مقارنة بعدد 773 مواطن أمريكي قد توفوا بأمراض القلب في ظروف مماثلة لتلك الدراسة وعن نفس المدة، ونفس العدد من السكان.


وزيت الزيتون يحمي القلب، وينظف الشرايين بثلاث طرق متوازية.

1 – يقلل من نسبة الكولستيرول السيئ (LDL) في الدم.
2 – يرفع من نسبة الكولستيرول الجيد (HDL) في الدم.
3 – يمنع التصاق الصفائح الدموية ببعضها البعض، وبالتالي يمنع تكون الجلطات داخل الأوعية الدموية.

ومما هو جدير بالذكر فإن بعض الزيوت الأخرى مثل: زيت الذرة، وزيت فول الصويا، وزيت عباد الشمس، وزيت القرطم، كلها تعمل علي خفض نسبة كل من الكولستيرول السيئ، والكولستيرول الجيد في نفس الوقت. ولكن يبقي زيت الزيتون هو الأفضل في خفض نسبة الكولستيرول في الدم، مقارنة حتى بالطعام قليل الدسم.

وزيت الزيتون يحتوي علي الحمض الدهني الأساسي (حمض الأوليك Oleic acid) والذي يمنع تكون الجلطات في الشرايين المختلفة في الجسم. بسبب تأثيره علي الصفائح الدموية الموجودة في تيار الدم، ومنع تجلط بعضها البعض، وبالتالي عدم تكون الجلطات الدموية في الأوعية المختلفة.
وبالنسبة لخفض ضغط الدم المرتفع، فقد سجلت أحد الدراسات العلمية علي عدد 76 من مرضي الضغط المرتفع، أن تناول 3 ملاعق من زيت الزيتون ( الغني بالأحماض الدهنية الأحادية الغير مشبعة Monounsaturated fatty acids ) يمكن أن يؤدي إلي خفض ضغط الدم بنسبة ملحوظة في خلال مدة وجيزة من الزمن، ويعتبر زيت الزيتون بذلك علاجا وحيدا لخفض ضغط الدم المرتفع.

فما هو سر طول العمر الذي يوجد بين حبات الزيتون أو ما عصر منها؟
ولعل السر الأكبر فى ذلك هو وجود نوع معين من الدهون التي تعرف باسم الزيوت الأحادية (Mono) في ذرات الكربون والتي توجد في كل من زيت الزيتون، وزيت الكانولا، وزيت اللوز، وزيت ثمار الأفاكادو، والتي تسمي الزيوت المطولة للعمر (بإذن الله) طبعا.
والزيوت الأحادية الغير مشبعة، هي زيوت أكثر ثباتا من تلك الزيوت العديدة الغير مشبعة، لأن جزيئات تلك الزيوت، هي أكثر ثباتا من الزيوت العديدة الغير مشبعة بسبب أنها تحتوي علي ذرة واحدة حرة من الكربون الثنائي.


حبات الزيتون المباركة ومنها يعصر الزيت

وهذا النوع من الزيوت يعتبر أكثر مقاومة لفعل الحرارة والضوء والهواء. وذلك مثله مثل (الدهون المشبعة Saturated Fatty acids) والتي ليس لها رابطة كربون حرة علي الإطلاق. والدلائل كلها تشير إلي أن تلك الزيوت الأحادية الغير مشبعة، ربما تعمل علي خفض نسبة الإصابة بأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم.
حيث وجد أن الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية، هو أقل حدوثا في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، وذلك بسبب وجود زيت الزيتون الذي يحتوي علي نسبة عالية من تلك الزيوت الأحادية الغير مشبعة، والذي يعتبر المصدر الرئيسي لدهون الطعام في تلك المنطقة.
فهو يعمل علي خفض نسبة الكولستيرول السيئ في الدم LDL، وكذلك نسبة الكولستيرول الكلي في الدم، كما أنه يعمل علي زيادة نسبة الكولستيرول الجيد في الدم HDL، وخفض الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وذلك دون خلل بعمل الجهاز المناعي، أو العمل علي تحفيز العامل المؤدي للسرطان مثل ما تفعله تلك الدهون المتعددة والغير مشبعة.
ولعله من الملاحظ طبيا وعلميا، أن البلدان التي تعتمد في طعامها علي زيت الزيتون كمصدر أساسي لدهون الطعام، فإن سكانها هم أقل عرضة للإصابة بالأمراض السرطانية المختلفة مثل سرطان الثدي، والبروستاتة، والمبيضين، والقولون.  كما أن مضادات الأكسدة التي تكمن في زيت الزيتون البكر والمعصور علي البارد، لها أثر كبير في محاربة الشقوق أو الجذور الحرة التي تتولد داخل الجسم البشري، بفعل العوامل المختلفة التي يتعرض لها الجسم دوما وفي كل وقت، وبذلك فإنها تمنع حدوث الكثير من الأمراض الفتاكة بالجسم، وخاصة الأمراض السرطانية.


زيت الزيتون يحافظ علي السمع، ويقوي البصر.
وذلك عن تجربة لأحد المرضي الذي أصيب وهو في الأربعين من عمره بنوع من المرض الذي يسمي (بالحصبة السوداء) في أسوء أشكالها، والتي نتج عنها ضعف شديد في السمع والبصر معا. ونما لعلم المريض، وبناء علي نصيحة من جربوا هذا الزيت الشافي من قبل، أن يقطر أنقي أنواع زيت الزيتون في عينه مباشرة، وما هي إلا أيام معدودة بعد دوام الاستعمال حتى جلي بصره وحد، وزالت الغمة والعتمة عنه. وبالنسبة للأذن، فقد كان يقطر بهما الزيت البكر من الزيتون، ويسد خلف القطرات بقطعة من القطن، فما برحت أيام قليلة، حتى عاد إليه السمع من جديد مرة أخري بمثل القوة التي كان عليها قبيل حدوث المرض.


كنز من الصحة ، موجود في تلك الثمرات ، وهذا الزيت المبارك

وزيت الزيتون يقاوم صلابات العمود الفقري، والحوض، والأكتاف، والركبتين. ويجعل الحركة أسهل وأيسر واقل ألما إذا ما تدهن به، وعمل تدليك بزيت الزيتون علي فترات منتظمة لتلك الأعضاء المتضررة. ولنا قصة طريفة نرويها علي لسان أحد المغرمين بزيت الزيتون، سواء كان في الطعام أو التداوي به بالمسح أو التدليك.
يحكي أنه : " في عام 1869م أراد أحد الرسامين أن يرسم صورة بالحجم الطبيعي للكابتن - دودج ديموند - أحد الرواد الإنجليز، والمولود في بليموث إنجلترا والذي عاش معظم حياته بأمريكا، وذلك في ذكري عيد ميلاده المائة. وبالطبع فكر الرسام بأنه سوف يلتقي برجل كهل عجوز، وكانت المفاجأة أن الذي ظهر أمامه هو رجل ممتشق القامة، في طلعة الأمراء، تكسو ملامح وجه الصحة والعافية، كأنه في الأربعين من عمره، فما السر وراء ذلك.


يقول الملف الطبي للكابتن – ديموند - أنه طيلة حياته لم يتعرض إلي الأمراض إلا قليلا جدا، وتعرضه لبعض الحوادث العارضة أثناء مسيرة حياته أمر ممكن الحدوث لأي فرد أخر. وكان وزنه في عمر المائة عاما هو 62 كيلو جرام، بعد أن كان 96 كيلو جرام في الأعوام السابقة، وقد أشارت كل الفحوصات الطبية التي أجريت له، بأن كل الأعضاء الحيوية سليمة وتعمل بتوافق وانتظام.
والأعجب أنه في عمر المائة عام كان يسير مشيا علي الأقدام من نيويورك إلي سان فرنسيسكو، ويتسلق خلال تلك الرحلة الجبال التي قد تعترضه في الطريق، وربما يكون هذا هو الأغرب علي رجل في مثل سنه ".

والأسباب وراء كل تلك الحيوية والنشاط الجسدي، تكمن في استعمال الكابتن (ديموند) زيت الزيتون الخام أو البكر الصافي الناتج عن العصرة الأولي لثمار الزيتون في كل مناحي طعامه وشرابه، حيث أن الزيتون هو منتج أساسي في ولاية كاليفورنيا، ويعتبر الأفضل عالميا من حيث النقاوة والجودة، وطريقة التصنيع. ويقول الكابتن – ديموند - عن سر حيويته وشبابه الدائم، أنه في خلال الخمسين عاما التي مضت من عمره من قبل:

أولا: كان يعكف علي أن يشم أفضل هواء ممكن من حيث النقاء، وأنه لم يدخن طيلة حياته
ثانيا: أمتنع تماما عن تناول أي لحوم حيوانية في غذاؤه بعد أن بلغ سن 56 من العمر وعكف بدل عن ذلك علي أكل الخضراوات والفاكهة الطازجة والمكسرات والحبوب المختلفة.
حيث كان يفسر أكل اللحوم بأنه مضرة للجسد، لأنه ينجم عنه تراكم حمض البوليك في الدم، وهذا بدوره يؤدي إلي حدوث بعض الأمراض الروماتزمية، والصداع المزمن، وبعض مظاهر الأمراض العصبية عند البعض من الناس.
ثالثا: كان يؤمن تماما بمضغ الطعام جيدا أثناء تناوله، وذلك لكي يسهل عملية الهضم، وكان يأكل الخبز الكامل بالنخالة، حيث أنه يمنع الإمساك، وبالتالي يمنع الكثير من المضار التي تلحق بالجهاز الهضمي.
رابعا: لم يكن يلجأ مطلقا لتناول المنبهات، مثل الشاي أو القهوة، أو التدخين.
خامسا: كان لا يشرب الماء إلا بعد غليه، أو أن يحصل علي الماء المقطر متي توفر له ذلك، أو أن تكون هناك ماء لبعض الينابيع الصافية، والتي تتحوي على المعادن الأثرية الهامة لصحة الإنسان.


أطعمة صحية متعددة

وكان الروتين اليومي له هو: تناول 3 أكواب من الماء المغلي يوميا، وإفطار الصباح اليومي مكون من وجبة الشوفان مع الحليب، وشريحة من سمك القد مع البطاطس، خبز كامل النخالة مع قليل من الزبد، وعدد 2 بيضة مسلوقة، مع بعض الفاكهة، وحلوي التفاح. ومن النادر أنه كان يأكل وجبة في الغذاء بعد ذلك. أما وجبة العشاء، فكانت مكونة من كوب من الماء المغلي، خضراوات مطهية مع الأرز وحساء الطماطم، خبز كامل النخالة مع الزبد، بطاطا حلوة، فاصوليا، مع كوب حليب ساخن، وفاكهة الموسم المتوفرة.
وما بين الصباح والمساء، فإن زيت الزيتون موجود دائما في قنينة من السيراميك علي مائدة الطعام، يغرف منها حسبما شاء علي الأطعمة التي يتناولها. وهذا مثلا، ربما يجب أن يحتذي في تناول الطعام، كيفا ونوعا، وليس كما يعتقد البعض.

وعلي مر العصور، فإن زيت الزيتون كان ومازال يستعمل لخفيف الأحمال علي الجهاز الهضمي ومنع حدوث الإمساك الحاد أو المزمن، حيث أنه يساعد علي تدفق العصارة الصفراوية، وهي العامل الأساس في تحريك عجلة الجهاز الهضمي وإخراج الفضلات دون إبطاء.
وزيت الزيتون يلطف الأغشية المخاطية، ويحث علي التبول السلس، ويطري الجلد، ويهدئ الأعصاب.
كما أن زيت الزيتون يعمل علي وقاية الجسم من أمراض السرطان، ويكافح حالات الإسهال، ووجع الأذان، ويخفف من الحمي، ويحمي من ارتفاع ضغط الدم، ويعادل من ضغط الدم المنخفض، ويقاوم الملاريا، ووجع الأسنان، وتورم الغدة الدرقية، ويبرأ الجراح، ويشفي الكبد المتصلب، والطحال المتضخم، وينفع الأرحام، ويحارب الأورام.
ولا يزال مواطنو الجزائر يمضغون أوراق الزيتون الخضراء الغضة للتخفيف من ألام الأسنان والتهابات الحلق الناجمة عن مضغهم للتبغ بدلا من تدخينه.


يضاف زيت الزيتون إلي السلاطات فيكسبها صحة وعافية

كما تستعمل أوراق الزيتون في علاج بعض حالات الصلع، وبعض حالات السعال، والكسور المختلفة، وإفرازات المهبل، والنزف، وبعض حالات الفتق الجراحي، والعقم، واحتقان الكبد، وأمراض الجلد، والتواء المفاصل، وإذابة الحصى بالمرارة والكلي. وفي لبنان، فإن زيت الزيتون يستعمل في علاج الحروق، ونزلات البرد، وعلاج للإمساك، ووجع المعدة.
فهل هناك أساس علمى وطبى علي استعمال زيت الزيتون في كل تلك الأغراض مجتمعة؟
نعم، هناك أساس لذلك، ولعل أهم محتويات زيت الزيتون التي تقوم بتلك الأعمال مجتمعة، تعزي إلي وجود الحمض الأساسي (حمض الأوليك Oleic acid).


أوراق الزيتون أيضا لها منافع عدة


ولعل الفائدة الأكبر من تناول زيت الزيتون بصورة مستديمة هي أنه يحول دون ترسب الكولستيرول الضار علي جدران الأوعية الدموية في الشرايين التاجية للقلب نتيجة لوجود مرض السكر، وبالتالي يخفض من حدوث النوبات القلبية لدي مرضي السكري، والتي تعتبر من المضاعفات الخطيرة كأمراض القلب عند مرضي السكري.
وعلي عكس ما يصفه الأطباء المعالجين لمرضي السكر، فإنهم غالبا ما ينصحون بتناول طعام غني بالكربوهيدرات، وقليل في الدهون، وبذلك يصبح الأكل غير مستساغ لدي البعض.

فيحبذا لو تم تناول زيت الزيتون بحرية، مما يساعد علي تقبل ذلك الطعام والذي يمكن أن يكون هو الأقرب لما يتذوقه الناس في العادة، ويحبذا لو أن زيت الزيتون قد يضاف إلي مواد الطعام دون حرق أو غلي، حتى لا تتغير خصائصه المفيدة كيميائيا، باعتباره زيت يحتوي علي 75% من مكوناته من الزيوت الأحادية العديدة الغير مشبعة، والذي يجعله زيت مميز أفضل بكثير من الزيوت الحيوانية الأخرى المشبعة.

زيت الزيتون علاج حاسم للتخلص من مشاكل الحويصلة المرارية وتكون الأملاح فيها 

زيت الزيتون يحافظ على سلامة المرارة والقنوات المرارية
وهذا مما لا يخفي علي هؤلاء الذين باغتتهم نوبات آلام المرارة في أحد الأيام، وكيف كانت الآلام المبرحة تضرب في كل مكان، وتقض مضجع النائمين من شدة الآهات، خصوصا لو انحشرت أحد تلك الأحجار المتدلية عبر القناة المرارية هناك.

ولكي تنشط حركة الحوصلة المرارية وروافدها، فما عليك إلا بتناول 2 ملعقة من زيت الزيتون قبل تناول أي طعام، وهذا من شأنه أن يساعد علي تدفق السائل المراري بسهولة ويسر، حتى يصل إلي منتهاه في القناة الهضمية.
وزيت الزيتون يساعد علي انقباض الحوصلة المرارية بطريقة قوية، مما يفرغها تماما من كل ما تحويه في القناة الهضمية حيث يتم هضم الطعام بصورة أفضل.

ولعل من المفيد العلم بأن زيت الزيتون يذيب معظم الأحجار التي تتكون داخل الحوصلة المرارية، ولعل خير شاهد علي ذلك، تلك التجربة التي تمت علي بعض الأحجار المستخرجة من الحوصلة المرارية، والتي نقعت في زيت الزيتون النقي، وقد فقدت 68 % من وزنها بالإذابة في زيت الزيتون في فترة وجيزة من الزمن.
فلو صادف أنك تعاني من وجود حصى صغيرة بالحويصلة المرارية، وأن الأشعة السينية قد أظهرت أنها حصى صغيرة يمكن مرورها من القناة المرارية، فإن كل ما يلزمك في تلك الظروف للتخلص منها، هو تناول نصف كأس من زيت الزيتون النقي، مضافا إليه نصف كأس من عصير الليمون، أو الجريب فروت، ثم تذهب إلي الفراش.
وفي الصباح عليك بتناول كأس من الماء الحار، وهذا من شأنه أن يساعد علي تمرير تلك الحصى المرارية إلي قناة الإخراج ومن ثم إلي خارج الجسم بعد ذلك.


العديد من حصوات المرارة ، تريد العناية من كل فرد حتي يمنع تكونها

تجارب الآخرين المؤكدة تؤكد على أن زيت الزيتون يصلح لعلاج كثير من الأمراض أو الإقلال من أعراضها، وعلى سبيل المثال نرد التالى:
1 – دهان جسم المصاب بالحصبة بزيت الزيتون، وذلك بعد حصوله علي حمام دافئ، ثم يدهن جسم المصاب بزيت الزيتون، ذلك من شأنه أن يجعل المريض يخلد إلي نوم مريح هادئ، يستيقظ من بعده نشيطا وأكثر حيوية.
2 – كذلك عند مرضي الحمي القرمزية، فإن دهان جسم المريض بزيت الزيتون النقي من شأنه أن يرطب جلد المريض ويشعره بالانتعاش، ويخفف من الحمي المصاحبة للمرض.
3 – يفيد زيت الزيتون في علاج التهابات الرئتين والشعب الهوائية، سواء دخل الجسم ضمن مواد الطعام، أو أن يدهن به الجسم من الخارج، كما يعتبر زيت الزيتون ذو فائدة قصوى لمرضي الدرن الرئوي، حيث أنه يصلح الخلل الناجم عن تدرن الرئتين نتيجة المرض، ويعجل بالشفاء مع العلاج التقليدي لمرضي الدرن.


 4 – زيت الزيتون ذو أهمية كبري لمرضي الجهاز الهضمي، حيث أنه يصلح ما فسد في أنسجة المعدة، والأمعاء، والقولون، ويسهل خروج الفضلات من الأمعاء، ويزيل الاحتقان، ويشفي القروح المختلفة الناجمة عن الأمراض المختلفة التي قد تصيب الجهاز الهضمي.
5 – زيت الزيتون علاج مساعد لتلافي أثر الحميات المختلفة علي الجسم، مثل الحصبة، والحمي القرمزية، والتيفويد، والملاريا، لأنه يمتص بسرعة من الجلد، ويعمل علي خفض درجات الحرارة من أثر تلك الحميات الضارية.
6 – زيت الزيتون هام للغاية في علاج أمراض ضعف الأعصاب أو اضمحلالها نتيجة بعض الأمراض المدمرة للجهاز العصبي في الجسم، والتي تؤدي إلي الشلل، وفقد القدرة علي الحركة. ولذا ينبغي تدليك العضو المصاب لدي المريض 3 مرات في اليوم، يعقبها نوم هادئ مريح، وذلك للحصول علي أفضل النتائج في هذا الشأن.
7 – زيت الزيتون يعتبر طارد للديدان المعوية لدي الكبار والصغار، حيث يمكنه أن يخلص الجسم من الدودة الشريطية، ويطردها خارج الجسم، ودون الحاجة لأي أدوية أخري مساعدة.
8 – زيت الزيتون علاج للمسالك البولية، خصوصا حالات الرمل البولي، وعسر التبول، وهي يعطي إحساس بالراحة من ثقل الكليتين الناجم عن الالتهاب أو وجود حصى بهما.



9 – اضطرابات الأمعاء والجهاز الهضمي، مثل حالات الإسهال البسيط، والدوسنتارية، والمغص المعدي، وانتفاخ البطن، وحالات الإمساك، كلها يمكن السيطرة عليها بتناول زيت الزيتون البكر بكميات معقولة.
10 – زيت الزيتون يلعب دورا هاما في التخلص من حالات الاستسقاء المصاحبة لبعض الأمراض المزمنة.
11- زيت الزيتون مفيد لحالات الحروق والجروح المختلفة التي تصيب الجسم، فعند مزج زيت الزيتون النقي مع ماء الليمون بنسب متساوية، ودهن الجزء المحترق أو المصاب بهما، فإنه يزيل الألم المصاحب ويعجل بالشفاء وإصلاح ما فسد.
12 – زيت الزيتون يعتبر مضاد قوي للسموم، وهذا ما دلت عليه النتائج في علاج بعض حالات التسمم المختلفة، خصوصا إذا ما تم مزجه مع بودرة الفحم النقي، وأعطي للمريض مباشرة بعد تناوله لبعض من تلك السموم.
13 – تناول زيت الزيتون بصفة مستمرة يعمل علي خفض نسبة الكولستيرول في الدم بصورة ملحوظة.
14 – زيت الزيتون علاج حاسم ومأمون لعلاج حالات الإمساك المزمن، فقدر ملعقة كبيرة في المساء وقبل النوم، من شأنها أن تعمل علي تحريك ما سكن من فضلات داخل الجهاز الهضمي لفترات طويلة، فإذا كان هناك فضلات جافة ومحشورة في المستقيم، فيمكن التغلب عليها، بعمل حقنة شرجية لتفكيك تلك الصلابات والعمل علي طردها خارج الجسم.


15 – زيت الزيتون يعمل علي شفاء قرحة المعدة والأثني عشر، ويزيل عسر الهضم، وحرقة فم المعدة. وطريقة ذلك هي مزج عدد 2 ملعقة كبيرة من زيت الزيتون البكر أو الخام، مع بياض بيضة واحدة، علي أن يتم تناول ذلك لأكثر من مرة في اليوم الواحد حتى تشعر بارتياح ملحوظ. حتى بات بعض المعالجين بزيت الزيتون أن يقولوا بأن زيت الزيتون به نوع من الفيتامين والذي يطلق عليه أسم فيتامين (U) والذي يعزي إليه الفضل في شفاء تلك القروح.
16 – زيت الزيتون يعالج حالات الروماتزم المزمن، والتهاب كبسولات المفاصل، حيث لا يتطلب الأمر الكثير من العناء، فكل ما هناك هو تدليك تلك المفاصل أو الأعضاء المصابة بزيت الزيتون الدافئ لفترة مناسبة من الوقت، والشفاء من الله سبحانه وتعالي.
17 – زيت الزيتون يعالج حالات آلام الأذان، والتهابات الأذن الوسطي، وهذا مجرب منذ وقت طويل، ولكن يجب الحذر إذا كان هناك ثقب بطبلة الأذن أو كان هناك صديد متكون داخل الأذن. ويمكن علاج طنين الأذن بنجاح عند استعمال الوصفة التالية: أعصر كبسولة من فيتامين E ذات جرعة 400 ميكروجرام + محتويات كبسولة من الثوم + 13 نقطة من زيت الزيتون البكر النقي، وضع الجميع في زجاجة بيضاء، وأدفأ تلك الزجاجة في حمام مائي لمدة دقيقة واحدة فقط، ثم أقطر في كل من الأذنين بما يكفي لملئ قناة الأذن بذلك الزيت، وغطي الأذن بقطعة من القطن حتى تمنع أن ينسكب الزيت إلي خارج الأذن. والنتيجة ما هي إلا أيام معدودة حتى تبرأ الأذن مما لحق بها من ضرر.
18 – زيت الزيتون مع بياض البيض هو العلاج الأهم والناجع عندما لا يتوفر غيره من العلاجات الأخرى لعلاج الحروق الحادة نتيجة ملامسة الأجسام الحارة جدا.
19- زيت الزيتون مع صفار البيض هو علاج فاعل في الحفاظ علي جلد للوجه مشدود وبلا ترهل، ولعمل ذلك يمكن خلط عدد 2 صفار بيض + نصف كوب من زيت الزيتون النقي، ويدهن الوجه بالكامل، ويترك لمدة 10 دقائق، ثم يعاد دهان الوجه ببياض البيض المخفوق والمتبقي، ويترك لمدة نصف ساعة، ثم يشطف الوجه، والذي يبدو أنه مشدود وأكثر إشراقا.
20 – ولعل عصير الزيتون الأخضر كله، يعتبر علاج لكثير من مشاكل الجلد، ويمنع ترهل الجلد وتجعده، علاوة علي أن تناول زيت الزيتون يوميا يساعد كثيرا في بقاء الجلد بصحة طيبة.


 زيتونة مباركة



وزيت الزيتون يساعد في خفض نسبة السكر في الدم لدي مرضي السكري. وهذا ملاحظ بصورة أوضح لدي هؤلاء المرضي بالسكري من النوع الثاني، مما يساعد علي خفض تناول علاج السكر سواء كان من الإنسولين أو الحبوب.

الأحد، 3 أكتوبر 2010

مركب الأوميجا 3 .. مفيد للغاية لحل معظم مشاكل الأمراض المستعصية ، والحفاظ علي الصحة العامة


مركب أوميجا3  Omega-3

 مركب الأوميجا 3 مفيد لجميع أجزاء الجسم
لا شك أن تناول الأسماك بجميع أنواعها يعتبر غذاء صحي كامل يمنع الكثير من الأمراض، وربما يعالج أيضا الكثير من تلك الأمراض، وهو طعام مليئ بالمفاجئات الصحية لكل من يهمه الأمر ويرغب في تناول الأسماك.

تناول الأسماك قد يعالج أو يخفف من وطأة الأمراض التالية :
مرض السكر في الدم ، تصلب الشرايين ارتفاع ضغط الدم  ، التهابات العظام ، التهاب المفاصل ، سرطان القولون ، ارتفاع نسبة الكولستيرول ، الصدفية ، أزمات الربو ، الإيدز ، مرض الذئبة الحمراء مرض الروماتويد ، العشي الليلي ، التهابات الأمعاء  ، تليف الشبكية ، الجلطات المخية لمنع تجلط الدم ، الجلوكوما ، الصداع النصفي ، القولون التقرحي ، سرطان الثدي النوبات القلبية ، التصلب المتعدد ، امراض الجلد



أسماك التونة والسلمون ، غنية بمركب أوميجا 3
فمن أين آتت الأسماك بهذا الدور الكبير والمبهر في علاج الكثير من الأمراض التي قد تلحق أو تصيب الإنسان بالأذى ؟
لا بد لنا أولا أن نتعرف علي ما يحدث وما يترتب عليه من حدوث تلك الأمراض المزمنة المصحوبة بالالتهابات، وبثالوجية، وفسيولوجية ما يحدث من أمور من جراء ذلك.
فهناك مجموعة من المواد الكيميائية يطلق عليها (المسببات السيئة)، وتلك تفرز في الجسم من جراء تلك الالتهابات والأمراض المزمنة التي تصيب الإنسان ومنها نذكر البروستاجلاندينات (Prostaglandins) والثرموبوكسانات (Thromboxanes) والليوكوتريانات (Leukotriens). وتلك المواد الكيميائية مصنعة من الدهون التي نأكلها، خصوصا زيوت الطبخ مثل: زيت الذرة، وزيت عباد الشمس، والزيوت الأخرى المشابهة، وأيضا من المارجرين، والمنتجات الحيوانية ومنتجات الألبان.
 وتلك (المسببات السيئة) مجتمعة يطلق عليها أسم الأحماض الدهنية (الأوميجا-6 Omega-6). والتي هي مسئولة بالدرجة الأولي عن حدوث العديد من حالات الحساسية والالتهابات المختلفة في الجسم، مثل: أزمات الربو، ومرض الروماتويد المفصلي، والتصلب المتعدد في الأنسجة MS والذئبة الحمراء، والتقرحات المعوية، والصدفية، والإكزيما، وغيرها، وغيرها.
  
أطعمة غنية بمركب الأوميجا –3.

أما المسببات الجيدة، فهي التي تقوم بإحباط عمل تلك المسببات السيئة، أو تعادل مفعولها الضار علي الأنسجة مثل: الأسبرين، والكورتكوستيرويدات، والأدوية المضادة للالتهابات. ولكن يبقي أن تلك الأنواع من الأدوية، مكلفة الثمن ولها الكثير من المضار الجانبية علي الجسم مثل زيادة الوزن، واحتباس السوائل في الجسم، والتعرض للعدوي الميكروبية، وارتفاع ضغط الدم، والإكتئاب أحيانا، وحدوث مرض السكر، وقرحة المعدة أو النزيف المعوي، وحب الشباب والأرق الليلي، والتقلص المفاجئ بالعضلات، وهشاشة العظام.
ومن هنا يأتي الدور الهام لتناول الأسماك، بصفتها طعام مضاد قوي لمجموع تلك الالتهابات المختلفة، وبدون حدوث أي مضاعفات جانبية تذكر، وبأقل تكلفة ممكنة، حتى لو كان ذلك في شكل كبسولات أي علي شكل زيت السمك.
والعناصر الأساسية والرئيسية في زيت السمك التي تعمل علي تهدئة وتلطيف ومعادلة الأثر السيئ للالتهابات المختلفة التي تسببها تلك البروستاجلانديات وغيرها من العناصر السيئة، يطلق عليها أسم (Omega-3 fatty acids ). وتلك الأوميجا-3، هي دائما موجودة في تلك الأسماك التي تصاد في المياه العميقة ن مثل السردين، والتونا، والهلبوت، والماكريل، والسلمون، والهيرنج.  وعلميا، فإنه يوجد نوعين من زيت السمك، أولها هو (EPA) وهذا مختص في منع أمراض القلب من الحدوث، والأخر وهو (DHA) وهو هام لعمل المخ والقيام بوظائفه الحيوية. ومعظم الأبحاث العلمية قد تمت علي (EPA).

أغذية ومكملات نباتية ، بذر الكتان ، وجوز عين الجمل ، تحتوي علي مركب الأوميجا 3

وحتى لو أنك كنت لا تحب الأسماك أو لا تحب تناولها، فإن الله قد خلق عناصر أخري نباتية تحمل في طياتها تلك العناصر المفيدة والهامة مثل (الأوميجا-3) مثلما تحملها الأسماك تماما. وتلك النباتات هي : زيت بذور الكتان، وزيت بذور ملكة الليل، وعين الجمل، وزيت الكانولا، ونبات الرجلة ، أو البقلة المائية ، ولكنها تبقى أقل كفاءة من الزيت المستخرج من الأسماك.
 وزيت بذر الكتان علي سبيل المثال يحتوي علي الحمض الدهني (لينولينك أسيد) أي الأوميجا-3 والذي يحوله الجسم إلي النوع (EPA) ولكنه يبقي أقل كفاءة من نظيره في زيت السمك، حتى يصل مفعوله إلي النصف تقريبا في الكفاءة مقارنة بزيت السمك. وكلا من زيت السمك، وزيت بذر الكتان موجود في صورة كبسولات متوفر فى الصيدليات.


زيت السمك وأكل السمك ، يحمي المرأة من أمراض السرطان

فكيف يمكن لزيت السمك أو حتى تناول الأسماك أن يحمي الجسم من الإصابة بالسرطان ؟
 لقد ثبت علميا في معهد الصحة والتغذية والوراثة بواشنطن، أن تناول زيت السمك يقلل من حجم الأورام السرطانية لدي حيوانات التجارب، بل أنه يمنع انتشار المرض إلي أماكن أخري من الجسم.

شرائح سمك السلمون الغنية بمركب الأميجا –3
هناك أمثلة علمية علي ذلك، ومنها :
1 – الردوب القولونية في الأمعاء الغليظة.
 وضح جليا أن تناول زيت السمك يثبط من تحول تلك الردوب القولونية إلي بؤر سرطانية في الأمعاء، حيث يحول زيت السمك دون تحول الخلايا الطبيعية إلي خلايا سرطانية، وذلك في فترة أسبوعين من تناول زيت السمك، أو ما يعادل تناول 250 جرام من سمك الماكريل كل يوم.
2 – سرطان الثدي.
 وجدت إحدى الدراسات العلمية أن تناول زيت السمك قبل وبعد إجراء جراحات الثدي المصاب بالسرطان، فإنه لوحظ انحسار النشاط السرطاني في خلايا الثدي المصاب أصلا بالسرطان. كما بينت أحد الدراسات الأخرى أن تناول زيت السمك مثلما يفعلن النساء اليابانيات في الفئات العمرية من النساء الأكثر عرضة للإصابة بأمراض السرطان، ومن تعدون سن الخمسين من العمر منهن، فإنه تقل الإصابة لديهن بأمراض السرطان المختلفة. علما بأن النساء اليابانيات يحصلن علي جرعات يومية من زيت السمك تقدر بحوالي 1200 وحدة دولية، أي ما يوازي 6 أضعاف الجرعات المقررة يومية من منظمة الصحة العالمية.
 ولا تقتصر الفائدة من تناول زيت السمك علي النساء وحدهن، بل أن الفائدة تعم حتى تلحق بجميع الأجناس وكافة الأعمار.

 أغذية مفيدة لحماية القلب من الأمراض.
3 – زيت السمك وأثره الصحي الإيجابي علي مرضي نقص المناعة (الإيدز). فقد أوضحت احد الدراسات العلمية علي أن زيت السمك يمكن أن يضاعف من عمر المرضي المصابين بالإيدز، مقارنة مع هؤلاء المرضي الذين لا يتناولون زيت السمك (الأوميجا –3).
 وتكون الفائدة من زيت السمك مضاعفة إذا ما تم تناوله مع الحمض الزيتي (GLA) أو ما يعرف جاما لينوليك أسيد. حيث أن الجسم يستخدم هذا الجاما لينوليك أسيد لتصنيع مادة هامة تعرف بأسم البروستاجلاندين أي Prostaglandin E-1 ويرمز لها (PGE-1). وهذا المركب (PGE-1) يرسل الخلايا المدافعة عن الجسم من الليمفوسيت المعروفة بأسم (تي سل أو T-cells ) والتي تتبع حركة الميكروبات المختلفة في الجسم، وتحيط بها من كل اتجاه وتدمرها، وهكذا تفعل بفيروس الإيدز المتواجد في خلايا جسم المريض بالإيدز والبكتريا المصاحبة له.
 والأوميجا-3 موجود في زيت السمك، وزيت بذور الكتان، وزيت بذور نبات ملكة الليل، والجوز أو عين الجمل، ونبات الكانولا، وزيت نبات لسان الثور، ونبات الكشمش.


زيت ملكة الليل يحتوي علي مركب الأوميجا 3
4 – زيت السمك وأمراض الروماتويد.
 فهو يعتبر من مضادات الالتهابات، ويخفف الآلام، والتورم المصاحب للمرض، كذلك فإنه يزيل الصلابات من تلك المفاصل المتضررة. وزيت السمك يقلل من مستوي مادة (الليوكوترين Leukotrine B4) وهي المادة المسئولة عن حدوث الالتهابات المرافقة لمرضي التهاب المفاصل الروماتزمي.
 ولكي يقوم زيت السمك بالمهمة المنوطة به لإراحة المفاصل المصابة، فإنه يلزم فترة من الوقت قدرها شهر من الزمان، حتى يبدي زيت السمك المفعول المرجو منه لإراحة تلك المفاصل المريضة، وبعدها يظل الألم بعيدا لفترة طويلة من الوقت.

والجرعة العلاجية التي يتطلب تناولها يوميا من الأوميجا-3 مع زيت السمك، هي من 3 – 5 جرام في اليوم، حتى يمكن لمريض الروماتويد أن يطوي يديه بسهولة وبدون ألم.


الروماتويد مرض مزمن يصيب المفاصل ويحد من حركة المريض

كما أن تناول زيت السمك بانتظام يعمل علي إحباط مادة كيميائية تسمي (السيتوكينز Cytokines) وتلك المادة هي التي تدمر المكونات الداخلية للمفاصل المختلفة، حيث أنها تهيج أنسجة المفاصل الداخلية وتعرضها إلي حالات من الالتهاب المتكرر، ومن ثم حدوث التغيرات الباثولوجية بداخلها. وأن التوقف عن تناول زيت السمك، قد يعيد الأمور كما كانت عليه، ويشعر المريض بأن الآلام قد بدأت تعاوده، حيث أن تلك المادة المهيجة للأنسجة بدأت تنفس سمومها داخل المفاصل من جديد.
ومن الملاحظ أن مرضي الروماتويد تتحسن حالتهم الصحية، وتقل لديهم الآلام في المفاصل المختلفة حين يكون الطعام الذي يتناولنه من الأسماك، وخاصة الأسماك الزيتية، مثل السردين والتونة، والماكريل، والسلمون، وكلها من الأسماك التي تصاد في المياه العميقة والباردة. وإن لم يكن المريض يرغب في تناول الأسماك، فيمكنه تناول 6 جرام من زيت السمك (الأوميجا-3) لكي يقوم بالدور نفسه في تخفيف وطئت مرض الروماتويد، خصوصا صلابات الأنسجة عند اليقظة من النوم في الصباح، ويفضل لو أن المريض قد أخذ منحي إيجابي، وتحول إلي الطعام النباتي، وتخلي عن الأطعمة التي هي ذات مصدر حيواني. ولمرضي السكر ومرضي ضغط الدم المرتفع، ينبغي خفض الجرعة من زيت السمك إلي النصف.
5 – زيت السمك وأثره في علاج حالات الصداع المزمن.
 فلا شك أن هناك بعض الأطعمة والأشربة المختلفة التي تجلب علي من يتناولونها الصداع النصفي حين يتعرضون لها، ودوما. ومن تلك الأطعمة المجلبة للصداع، نذكر علي سبيل المثال: الجبن، والشوكلاته، والمقانق، واللحوم سابقة التصنيع والتي تحتوي عليالنترات كمادة حافظة، والبيرة، والزبادي، والخميرة، والأسبرتام (مادة للتحلية)، والمشروبات منزوعة الكافيين، مثل القهوة. والصداع الناشئ عن تناول مثل تلك المأكولات، إنما هو نتيجة التحسس لمثل تلك المأكولات إجمالا، او لأحد المواد الموجودة بداخلهم، وهي مادة (التيرامين Tyramine) والتي تسبب الصداع حتى لو لم يكن هناك تحسس من مادة الطعام نفسها. وفي نفس الوقت، فربما يزول الصداع نتيجة الطعام الذي يمكن أن تؤكله ويكون مفيد فى هذا الشأن. ولربما يكون الجوع، أو نقص مستوي السكر في الدم، هما من أسباب الصداع أيضا.


وهناك الكثير من الأدوية التي تعالج أو تزيل الصداع، ولكنها تتفاوت في درجات استجابة الجسم لها، ولعل أقواها هو دواء (Sumatriptan) في صورة حقن أو أقراص، والذي يزيل أسوأ أنواع الصداع في خلال ساعتين من تناوله، ولكنه دواء باهظ الثمن، فما هو البديل عن ذلك؟
والاجابة هي زيت السمك.. فإنه يمكن أن يسيطر علي حالات الصداع المتكرر أو المزمن بنسبة 60 % من مرضي الصداع.
6 – أزمات الربو، وإلتهاب الشعب الهوائية، وتحوصل الرئتين.
 فقد دلت الدراسات والمشاهدات العلمية علي أن الأفراد الذين يتناولون كميات كبيرة من الأسماك في طعامهم، نادرا ما يعانون من أزمات الربو، ومثال ذلك الأسكيمو، فهم يأكلون الكثير من لحوم الأسماك المختلفة، ونادرا ما يصابون بأي أمراض في القلب أو الرئتين.
 مركب الأوميجا –3 يساعد مرضى الربو على التغلب على تلك الأزمات الصحية.
 وفي دراسة أجريت علي بعض المرضي بأزمات الربو، وجد أنه عند تناولهم للأسماك بكميات معقولة 250 جرام في اليوم، أو ما يوازي ذلك من زيت السمك، أي 6 جرام في اليوم ولمدة 10 أسابيع، فإن أزمات الربو لديهم تقل في الحدوث إلي 50 % عما كانت عليه من قبل تناول زيت السمك.
 ويبقي هناك الحذر من تناول زيت السمك مع دواء الأسبرين في حالات مرض الربو، حتى لا يحدث تقلص بالمجاري الهوائية، وتزيد أزمة الربو من حدتها.
 زيت السمك مفيد للعناية بالجهاز التنفسي
7 – مرضي السكر والأستفادة من زيت السمك في السيطرة علي الحالة.
 ربما يصيب مرض السكر من النوع الثاني 50 % من الأفراد الذي يكثرون من تناول الأسماك في طعامهم، مقارنة بنسبة 100% من هؤلاء الأفراد الذين لا يأكلون الأسماك يمكن أن يصيبهم المرض في مرحلة لاحقة. أي أن تناول الأسماك أو زيت الأسماك قد يؤخر من حدوث المرض. وربما تناول 30 جرام من السمك يوميا قد يؤدي بالغرض ويقدم الحماية المطلوبة.
 وقد وجد أن مركب (الأوميجا3) يحافظ علي سلامة البنكرياس، ويمكنه من التعامل مع الكميات المتوفرة من السكر في الدم بكفاءة عالية، وبالتالي منع حدوث مرض السكر.


 

زيت السمك يحسن أداء البنكرياس ، ويقلل مشاكل مرض السكر

8 – تناول زيت السمك يحمي من حدوث زيادة الضغط داخل العين (الجلوكوما).
 ففي دراسة علمية معملية أجريت علي بعض الأرانب التي غذيت علي طعام سبق غمسه في زيت السمك، فقد وجد أن الضغط الداخلي للعين لتلك الأرانب قد أنخفض بنسبة52 % عما كان عليه من قبل التغذية. لذا فإن زيت السمك يعتبر عامل وقائي للحماية من ارتفاع ضغط العين (الجلوكوما) في الإنسان أيضا. والدليل علي ذلك أن تلك القبائل من الأسكيمو الذين يعيشون في أقصي الشمال من سقف العالم، وغذائهم الأوحد هو ما يوجود عليهم به البحر من أسماك وحيوانات بحرية مختلفة، فهم أقل الناس عرضة للإصابة بالجلوكوما، لأن الطعام ببساطة غني بزيت السمك الأوميجا-3.

 أحد منتجات الأوميجا الجاهزة.
9 – مرض الذئبة الحمراء (Lupus ) وأثر زيت السمك في تحسن تلك الحالات.
 فقد أوضحت أحد الدراسات العلمية التي أجريت في لندن علي 27 من مرضي الذئبة الحمراء، أن الحالات بدأ عليها التحسن من الأعراض المصاحبة للمرض في خلال مدة 34 أسبوع من العلاج بزيت السمك، مقارنة بتلك المجموعة المماثلة التي لم تتلقى أي علاج، والتي زادت حالتهم تدهورا وسوءا من جراء المرض. وينصح الأطباء المختصين مرضي الذئبة الحمراء، بتناول السردين المحفوظ في زيت السردين ثلاث مرات أسبوعيا علي الأقل، حتى يحصلوا علي نتائج جيدة من المعالجة.
10 – الإكزيما الجلدية، وأثر زيت السمك في السيطرة علي الحالة.
 فقد وجد أن مواد الطعام المختلفة، هي العامل الأهم في حدوث الإكزيما الجلدية لدي العديد من المرضي، خصوصا لدي الأطفال.
 ففي دراسة علمية أجريت في أحد المستشفيات بلندن، وجد المختصين أن مجرد استبعاد حليب الأبقار، والبيض، والطماطم، والألوان الصناعية، والمواد الحافظة للطعام، يمكن أن يساعد ثلاثة أرباع مجموع الأطفال بالمستشفي الذين يعانون من الإكزيما الجلدية المزمنة لديهم علي الشفاء من الحالة.
 كما أن زيوت الطعام المختلفة، تعتبر السبب الرئيس في حدوث الإكزيما والحساسية لدي الكثير من المرضي، خصوصا هؤلاء المرضي الذين يعانون من نقص في الأحماض الدهنية الأساسية. لذا فإن المعالجة التعويضية بالأحماض الدهنية الأساسية، يعادل النقص الحاصل، وأيضا فإنه يزيل الأعراض المرافقة عند مرضي الإكزيما الجلدية.
 ويمكن للمرضي الحصول علي حاجاتهم من الأحماض الدهنية الأساسية، أما بتناول الأسماك الزيتية، أو زيوت هذه الأسماك، أو بتناول الحبوب الزيتية مثل بذور نبات الكتان، أو حتى بتناول المكسرات، مثل الجوز واللوز.


الأكزيما ، أو الحساسية المزمنة للجلد ، تتجاوب مع تناول مركب الأوميجا 3
11 – مرضي الصدفية والأوميجا-3.
 فقد وجد أن تناول 150 جرام من أسماك الماكريل يوميا يسيطر علي الحكة الجلدية المصاحبة لمرض الصدفية. ونفس النتائج قد تم الحصول عليها بتناول زيت السمك يوميا، ولمدة 8 أسابيع، فقد حدث تحسن ملحوظ لكثير من حالات الصدفية، والأعراض المصاحبة للمرض.
 ويحذر علي مرضي الصدفية شرب المشروبات الكحولية، نظرا لأن الكحول يعيق عمل الكبد في التخلص من السموم المختلفة المتسربة إلي الجسم من خارجه، ولأن الكحول يساعد في امتصاص تلك السموم من الأمعاء، ويوزعها علي أنسجة الجسم المختلفة والتي منها الجلد بالطبع، وهذا من المؤكد سوف يزيد من معانة مريض الصدفية.
 وقد أتضح أن الدهون، والمواد المهيجة الموجودة باللحوم الحيوانية، تحث خلايا الجلد علي التكاثر السريع المتلاحق، مكونة طبقات عدة من الجلد الغير مكتمل النمو، وهذا ما يشاهد علي جلد مريض الصدفية في الواقع. ومن ضمن تلك المواد المهيجة الموجودة باللحوم، والناتجة عن الهضم الغير كامل لتلك اللحوم، مادة كيميائية تعرف بأسم (البولي أمين Polyamine). ووجود تلك المادة أو عدم وجودها بالدم يزيد من أعراض الصدفية، أو يقلل من تلك الأعراض تباعا. وأفضل طريقة للتخلص من تلك المادة الضارة (البولي أمين) هو الكف عن تناول اللحوم عامة ماعدا لحوم الأسماك، مع الإكثار من تناول زيوت الأسماك، أو زيت بذور نبات الكتان وبالجرعات المحددة.  وقد بينت الدراسات صحة ذلك، حيث أن تناول جرعات قدرها من 10 – 12 جرام من زيت السمك، يمكن أن يصاحبه تحسن واضح وملموس في حالات الكثير من مرضي الصدفية، وهذه الكمية من زيت السمك يمكن الحصول عليها من استهلاك ما مقداره 150 جرام من الأسماك الزيتية، مثل التونة، والماكريل، والسلمون، والهيرنج، والسردين.

 
حالات الصدفية المزمنة ، تتحسن مع تناول مركب الأوميجا 3
12 – التصلب المتعدد للأنسجة والعضلات (MS)، وأثر زيت السمك في علاج ذلك. فقد وجد أن جموع العاملين في صناعة الأسماك، هم من الذين لديهم مناعة ضد هذا المرض عموما. وقد نجح الأطباء في الغرب بعلاج مرضي تصلب الأنسجة المتعدد بنجاح تام، وذلك بواسطة الغذاء وحده، والمحتوي علي القليل جدا من الزيوت الحيوانية المشبعة، وكذلك علي مركبات الأوميجا-6، ومنتجات الألبان. وفي نفس الوقت، وعلي العكس من ذلك فإن الغذاء به الكثير من الأوميجا-3، ولحوم الأسماك بمعدل 4 مرات في الأسبوع، مع ملعقة صغيرة من زيت كبد الحوت يوميا.


 أسماك التونة المعلبة ، تحتوي أيضا علي مركب الأوميجا 3
ولتحقيق تلك النتائج الجيدة في علاج مرضي التصلب المتعدد، فإنه ينبغي الالتزام بما يلي من نصائح :
• استبعاد كامل للدهون المتجمدة في درجة حرارة الغرفة، مثل الزبد، والمرجرين، والسمن أو المسلي، وعلي أن يظل معدل الاستهلاك اليومي للدهون الأخرى الجيدة في اليوم، لا يتعدى 15 % من السعرات الحرارية اللازمة للفرد في اليوم الواحد.
 • يجب الحصول يوميا علي ما مقداره من 40 – 50 جرام، أي 3 - 4 ملاعق كبيرة من تلك الزيوت العديدة الغير مشبعة التركيب، مثل زيت الزيتون مثلا.
 • علي الأقل يجب تناول ملعقة صغيرة من زيت كبد الحوت كل يوم.
 • ينبغي التركيز بالحصول علي الحصة اليومية من البروتينات من المصادر النباتية، والمكسرات والأسماك، واللحوم البيضاء للديكة الرومية أو الدجاج المعتاد، واللحم البتلو الصغير.
 • تناول الأسماك بمعدل ثلاثة مرات أو أكثر في الأسبوع.
 وبهذا النظام الغذائي فقد استعاد الكثير من مرضي التصلب المتعدد المعاقين عافيتهم مرة أخرى، وقل لديهم الشعور بالتعب السريع، وخفت لديهم حدة المرض ووطأته عليهم.
 وقد بينت أحد الدراسات الأخرى، أن مرضي التصلب المتعدد يعانون من نقص شديد في تناول مركب الأوميجا-3، وأن مجرد حصولهم علي هذا المركب، فإنه يساعد كثيرا علي الشفاء، وكل المطلوب هو تناول بضع ملاعق صغيرة من زيوت الأسماك أو زيت بذر الكتان يوميا.

مركب الأوميجا 3 يقوي من أداء مرضى التصلب المتعدد

  وقد خلصت الدراسات البحثية في شأن هذا المرض إلي أن تصلب الأنسجة المتعدد يرجع سببه إلي وجود المركبات السيئة في مواد الطعام، مثل الأوميجا-6 من الأحماض الدهنية، والمتواجدة في تلك الدهون الحيوانية، وبعض الدهون النباتية (زيت النخيل مثلا) ومنتجات الألبان، وتلك العناصر مجتمعة أو أفرادا، تحث الجسم علي إنتاج البروستاجلانديات، والليوكوترونات، وكلها عناصر كيميائية ضارة بالجسم، تحث الجسم علي بدأ عمليات الالتهابات المختلفة، وأيضا إيجاد الخلل في الجهاز المناعي للجسم.  والأوميجا- 3 علي عكس ذلك، تضاد مفعول تلك العناصر المدمرة للجسم، وتعادل مفعولها السيئ علي الأنسجة المختلفة، وتزيد من قدرات وفاعلية الجهاز المناعي للجسم، كما أن الأوميجا-3 معروف بأنه يحمي القلب من كثير من الأمراض التي قد تعصف به.


13 – تناول زيوت الأسماك، وأثر ذلك في الحفاظ علي القلب سليم معاف.
فإن تناول مجرد 30 جرام من الأسماك الزيتية في اليوم، يمكن أن يخفض حدوث النوبات القلبية المميتة إلي النصف، ولو كنت بالفعل أحد ضحايا النوبات القلبية السابقة، فإنه يمكنك تفادي حدوثها مرة أخري بتناول زيت السمك، وبنفس الجرعة الوقائية.
 وتناول زيت السمك بصفة منتظمة لمرضي القلب هو صمام الأمان الذي لا يعادله أي وسيلة غذائية أخري للحفاظ علي القلب سليما من النوبات، فلا الطعام القليل في الدسم والبعيد عن الزيوت الدهنية المشبعة، ولا تناول الألياف المختلفة ضمن مواد الطعام، تعادل القيمة التي تحمي القلب من الأمراض والنوبات المختلفة مثلما يحدث من جراء تناول مركب الأوميجا-3، أو زيت السمك، أو حتى أكل السمك علي وجه العموم كمصدر أساسي للتغذية السليمة.
 وإن أكل السمك بانتظام قبل وبعد إجراء العمليات المختلفة في القلب، فإنه يعمل ويعمد علي إبقاء الشرايين التاجية للقلب مفتوحة علي الدوام، ولو أستبدل تناول الأسماك بالحصول علي زيت السمك فقط، فإن النتيجة واحدة، وهي في النهاية لصالح المريض.

 ثمار الأفاكادو تحتوي علي مركب الأوميجا 3
14 – زيت السمك يرفع من قيمة الكولستيرول الجيد (HDL) في الدم.
 فكل ما عليك هو أن تؤكل المزيد من الأسماك الزيتية، مثل الماكريل، والتونة، والسردين، وذلك للحصول علي مستويات عالية من مركب الأوميجا-3 في الدم، وهذا بالتالي سوف يحفز ويرفع من قيمة الكولستيرول الجيد في الدم لديك، خصوصا لو أنه كان في الأصل منخفضا.
 وفائدة وجود مستوي الكولستيرول الجيد في الدم مرتفعا، هي للعمل علي خفض مستوي الكولستيرول السيئ، ودهون الدم الثلاثية. وتلك لها أثر جيد في علاج ارتفاع نسبة الكولستيرول في الدم، وأيضا لعلاج ضغط الدم المرتفع، وللوقاية والعلاج من أمراض القلب المختلفة، والوقاية من أمراض السرطان، وأمراض الجهاز المناعي للجسم، مثل: مرض الصلابات المتعدد، والروماتويد المفصلي، وأزمات الربو، وأمراض القولون التقرحي، وأزمات الربو، وغيره من الأمراض المزمنة التي سبق الحديث عنها وشرحها بشيء من التفصيل.
أسماك الهيرنج، والسلمون، والماكريل، كلها من الأسماك الزيتية التى تحتوى على مركب الأوميجا –3
وإذا لم تتوفر الأسماك من حولك، فيمكن استبدالها بتناول زيت الأسماك، أو حتى بتناول زيت بذر الكتان بمعدل من 1 – 3 ملعقة صغيرة من أي منهما في اليوم. وزيوت الأسماك أو بذر الكتان هي الأرخص بكثير، والأكثر أمانا، والأقل تكلفة، إذا ما قورنت مع الأدوية التقليدية الأخرى التي تستعمل في هذا الصدد وهو خفض مستوي الكولستيرول في الدم.
 وزيت بذر الكتان، هو الأرخص علي الإطلاق، وكل ما هو مطلوب ملعقة كبيرة يوميا، قد توضع علي السلاطة، أو تدخل مع أي طعام أخر، وبدون طبخ أو تسخين، وإلا فقد قيمته الصحية والغذائية.

وقد أثبت الدكتور (جورن دايبرج) من كبار الباحثين الهولنديين في هذا المجال، بأن تناول 4 جرام من زيت السمك الأوميجا-3، يعمل علي خفض نسبة نوع من الكولستيرول السيئ والغير معروف للجميع، والذي يطلق عليه Lp (a)، والذي هو مسئول عن حدوث 25 % من حالات النوبات القلبية المفاجئة في الأعمار ما تحت سن الستون عاما. وبعد 9 أشهر من تناول زيت السمك، فإن مستويات الكولستيرول Lp (a) قد انخفضت بنسبة 15 %. وهناك دراسات مماثلة قد جرت في ألمانيا، وكانت النتائج أيضا مشجعة علي استعمال زيت السمك في علاج مرض القلب والشرايين التاجية.
 أطعمة غنية بالمركب أوميجا 3
15 – زيت السمك يمنع حدوث الجلطات المخية والشلل النصفي الناجم عن ذلك.
 فمن المعروف أن زيت السمك يمنع الصفائح الدموية من الإلتصاق ببعضها البعض، وبالتالي يمنع حدوث الجلطات داخل الأوعية الدموية. حيث أن زيت السمك يحول دون افراز مادة (الثرمبوكسان Thromboxane) بكميات كبيرة من الصفائح الدموية التي تسبح داخل الأوعية الدموية، وتلك المادة هي المسئولة عن حدوث التجلط بغرض وقف النزيف في مكان ما، وفي لحظة ما.  وإن أكل الأسماك، أو تناول زيت السمك، يرقق الدم، ويمنعه من التخثر السريع خصوصا داخل الأوعية الدموية.
 كما أن تناول الأسماك يقلل من تكون مادة (الفيبرنوجين Fibrinogen) في الدم، وتلك المادة هي أيضا مسئولة عن تكون الجلطات داخل الأوعية الدموية أو في مكان النزف من الجسم.
 وبذلك يتضح أن تناول الأسماك، خصوصا في الأعمار المتقدمة في السن أي ما بعد الستين من العمر، يحول أو يقلل من حدوث جلطات المخ، وما ينجم عنها من مشاكل صحية عديدة، كالشلل وعدم القدرة علي الكلام، وأمور أخري صحية خطيرة.


تناول مركب أوميجا 3 ، يحد من الإصابة بالجلطات المخية
16 – تناول الأسماك، وأثر ذلك علي مرضي ضغط الدم المرتفع.
فإنه قد يكفي تناول علبة محفوظة صغيرة من سمك الماكريل، 3 مرات في الأسبوع، حتى تبدي نتائج إيجابية محسوسة لخفض ضغط الدم المرتفع من 140/90 لكي يصبح 100/70، ولربما أصبح المريض في غني حتى عن تناول علاج الضغط الذي كان يتناوله من قبل. حتى أن تناول كميات صغيرة من الأسماك كل يوم، تقوم في مفعولها بما تقدمه أدوية خفض ضغط الدم من نوع موصدات البيتا، مثل الإندرال، فكلاهما يمكن أن يخفض ضغط الدم المرتفع ولكن الأمان والسلامة تتأتى من تناول الأسماك بدلا عن تناول الأدوية التقليدية في ذلك. وأن جرعة من كبسولات زيت السمك قدرها 2 جرام كل يوم لمدة 3 أشهر، يمكن أن تعيد ضغط الدم المرتفع إلي حالته الطبيعية التي كان عليها من قبل.

تناول أطعمة صحية ، يحد من أثار الشيخوخة
17 – أمراض القولون التقرحي، وأثر زيت السمك في علاج ذلك.
فقد وجد أن تناول الأسماك أو تناول زيت الأسماك يعمل علي خفض نسبة عامل الالتهاب داخل القولون والمسمي (Leukotrines B4)بنسبة 60 %.  وليس هناك من عجب، فإن المرضي يشعرون بتحسن سريع، وأن هناك زيادة ملموسة في الوزن تدل علي كفاءة عمل الجهاز الهضمي لديهم مرة أخري حين يتناولون الأسماك بصفة منتظمة كغذاء متكامل واق وشاف من المرض ، والمتابعة بفحص المنظار علي القولون، والأمعاء الغليظة كلها تثبت ذلك، مما يستدعي الإقلال أو الامتناع عن تناول مشتقات الكورتيزون لعلاج هذا المرض.


تناول مركب الأوميجا 3 ، يساعد في تهدئة القولون العصبي

18 – مرض جورون بالأمعاء الدقيقة، وعلاقة زيت السمك بالشفاء من المرض.
 فقد أعتمد بعض الأطباء المختصين بعلاج هذا المرض، اعتمدوا علاج مرضاهم بتناول الأسماك أو حتى زيت الأسماك للحد من عودة المرض بعد تماثل المريض للشفاء. فهو طعام ودواء، ليس منه مضاعفات تذكر وإن طال أمد تناول المريض لهذا النوع من الطعام.
19 - تناول زيت السمك يمنع حدوث الولادات المبكرة، ولا يعرض حياة المولود للخطر.
 فمن المعروف أن الولادة حينما يحين موعدها، فإن البعض من المواد الكيميائية داخل الجسم تبدأ بالنشاط للعمل علي انقباضات الرحم. ومن أهم تلك المواد الكيميائية تلك البروستجلانديات التي تحث الرحم علي بدأ الانقباض. فإذا حدث ذلك مبكرا، فإنه ينجم عن ذلك ولادة طفل غير مكتمل النمو، وما إلي ذلك من متاعب لدي الأم والمولود من جراء ذلك.  وقد وجد أن زيت السمك الأوميجا-3 له خاصية معادلة تلك البروستاجلانديات في الدم، وتبطل مفعولها علي جدران الرحم، وبذلك تتأجل الولادة لحين موعدها المحدد ودون مخاطر علي الجنين أو علي الأم بعد ذلك.
20 – مرض رينودز، أو تقلص الأوعية الدموية الطرفية.
 وهو مرض معروف بأن لون الأصابع في اليدين يصبح باهتا، والأصابع تصبح مؤلمة خصوص في فصل الشتاء، أو حين غمسها في ماء بارد، أو مواد ثلجية. وحين تدفأ تلك الأصابع، فإن لونها يميل إلي الاحمرار، وتصبح مؤلمة ومتورمة، وبها شيء من الخدر، ونبضات مؤلمة. وهذه الحالة إنما تحدث بسبب تقلص الأوعية الدموية الطرفية الموجودة باليدين، وطرف الأنف، والأذنين، عندما يتعرضوا لانخفاض في درجة حرارة الجو. وهذا ما يحدث لدي بعض المرضي، وخاصة مرضي الخلل بالجهاز المناعي، مثل مرض الذئبة الحمراء، والروماتويد المفصلي، وتصلب الجلد.  وربما يحدث أيضا للأصحاء من الناس الذين يعانون من عضات البرد حتى يتعرضون له. ومن هنا فإن تناول زيت السمك بمعدل 12 كبسولة كل يوم، وعلي مدي عام كامل، فإن الحالة تتحسن كثيرا، وتبقي الأصابع ذات لون أحمر ودافئة حتى مع وجود البرد محيطا بهم. وأيضا ينبغي الحذر من تناول زيت السمك إذا كان الفرد يعاني من مشاكل في تجلط الدم لديه.


مظاهر مرض رينويد في اليد ، تستجيب لتناول مركب الأميجا 3
21 – زيت السمك يؤخر مظاهر الشيخوخة، ويعالج ما ظهر منها.
وربما نسوق القصة التالية لعلها توضح ما يقصد من ورائها.
 فيحكي أن المستشار الألماني الحديدي الشخصية - أتو فون بسمارك - والذي كان يبلغ من العمر 68 عاما في ذلك الوقت، كان يعاني من سوء في الصحة العامة، حيث كانت حياته كلها مليئة بالعمل الجاد والشاق، بالإضافة إلي أنه كان محبا للطعام والشراب، والتدخين.
 وقد ظهر من جراء ذلك أنه كان منتفخ البطن، ويعاني من شرود في الذهن، وضعف في التفكير، ورجفة باليدين. وقد تم عرضه علي الطبيب الشاب في ذلك الوقت، الدكتور شوزنيجر، والذي وضع المستشار علي نظام غذائي واحد يتكون من سمك الهيرنج أو أسماك الرنجة المعروفة.


المستشار الألماني ، أتون فون بسمارك ، تحسنت صحته عند تناول الأسماك الزيتية
وكانت النتيجة حقا مذهلة.. حيث انخفض الوزن بشكل ملحوظ، وكان نومه مريحا ومطمئنا، وظهر البريق في عينيه، وبدا جلده معافا سليما وقلت به التجاعيد، وبدا أكثر شبابا وحيوية، وأكثر ثقة في النفس، حيث أستغرق ذلك عامين كاملين للحصول علي تلك النتائج المبهرة. ولم يكن بسمارك في عام 1883 م، والذي كان عمره وقتها في السبعين، بالشخص الذي يأكل السمك فقط، ولكنه كان يأكل أيضا اللحوم والخضراوات، ولكن يبقي السمك هو الغذاء الأساسي الذي يبعث فيه الحيوية والشباب حتى بلغ من العمر 84 عاما.
فأسماك الرنجة أو الهيرنج، مليئة بهذا الزيت العالي القيمة (الأوميجا-3)، والذي يحمي الجسم كما سبق ذكره من كثير من الأمراض التي قد تعفص بالكثير من الناس، كما أن الهيرنج يحتوي علي الكثير من عنصر السلينيوم، مثله في ذلك مثل باقي المأكولات البحرية الأخرى.


في المجمل فإن تناول مركب الأميجا 3 مفيد لكل الأعمار ، وكافة الأوقات