الأعشاب الآسيوية الطبية في صورتها الحضارية

الأعشاب الآسيوية الطبية في صورتها الحضارية

كلمة من الدكتور حسن يوسف ندا - أستشاري العلاج بالأعشاب الطبية والطب العام

يقول الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم " لكل داء دواء ، فإذا أصيب دواء الداء برئ بإذن الله تعالي "ويقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالي " إنما العلم علمان ، علم الدين وعلم الدنيا ، فالعلم الذي للدين هو الفقه ، والعلم للذي للدنيا هو الطب "وفي رواية ثانية عنه ، قال : " لا أعلم بعد الحلال والحرام أنبل من الطب إلا أن أهل الكتاب قد غلبوناعليه " وفي رواية ثالثة عنه ، إنه كان يتلهف علي ما ضيع المسلمون من الطب

وفي حديث " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له ".. حديث شريف. أما العلم فهو نذر أوفي به لكل العالمين ، وأسأل الله أن ينفعنا وأياكم بما جاء فيه ، وكلي رجاء منكم بالدعاء لنا لعل الله أن يهون علينا مصائب الدنيا ويكفينا وأياكم مالا نحب أو نري ، وأسأل الله لنا ولكم الثبات والأجر. فأما الزبد فيذهب جفاء ، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض

drhassannada@yahoo.com

drhassan55@hotmail.com


أو علي التليفونات التالية في
ماليزيا

0060122677153

وعلي نفس هذا الرقم توجد برامج التوصل ، مثل : الوتس أب .. أو الفيبر .. أو الشات أون ، وي شات ، وغيرها من طرق التواصل المجاني


علي التليفونات أرقام :


0060122677153

تويتر obamadays@

الدكتور حسن يوسف ندا
أستشارى في الطب العام ، وأخصائي العلاج
بالطب البديل والأعشاب الطبية

موجودون حاليا بماليزيا – مدينة سرمبان - طوال الوقت

السبت، 9 أكتوبر 2010

جذور العرقسوس .. مضاد للسعال ، ومدر للبول ، وملين للبطن ، وعلاج لقرحة المعدة والأثني عشر ، والتهابات الكبد المختلفة.


العرقسوس أو السوس  Licorice
الأسم العلمى : Glycyrrhiza glabra

 

أزهار وأوراق وجذور نبات العرقسوس

خواص العرقسوس.
العرقسوس أو السوس، وله أسماء أخرى مثل: عرق الخيل، أو عرق الفرس، فسوس، شجرة السوس، عرق السوس، شجرة الفرس، أصل السوس، مهك، متك، (أسماء فارسية) عود حلو، وعود سوس، العروق الحلوة، عقيل، خرمنبا، شلش.
والعرقسوس مضاد للتقلصات، وللالتهابات، وطارد للبلغم، وملطف وله خواص أستروجينية، وغنى بمضادات الأكسدة، والفيتوكيميكالز.
 
ومواد الفيتوكيميكالز الموجودة فى العرقسوس عديدة ومتنوعة ومنها نذكر: حمض الأسيتيك، والأسيتون، والأسيتول، والأسيتوفينون، والألفاتربينول، والأبيجنين، وحمض الأسكوربيك، الأسبراجين، حمض البنزويك، الكامفور، والكارفاكول، والكروميوم، والكولين، والكوبلت، والفركتوز، والأستيريول، والجلوكوز، حمض الهيكساديكونيك، إندول، حديد، جليسرازين، سيليكون، حمض السليسيلك، الثيامين، والثيمول، والزنك، وعناصر أخرى عديدة.
 
 
شرائح جذور نبات العرقسوس

استعمالات العرقسوس:
للحروق، والجروح المتقيحة بالجلد، وسرطان الحلق والرحم، ومضاد للسعال، ومدر للبول، ولحالات صعوبة التنفس، وطارد للبلغم، وللحميات، ومزيل للعطش، ومقو عام. ولعلاج مرض أديسون، ومضاد للبكتريا والفطريات، ولحالات الرشح، وحالات الاصابة بالخمائر، ومزيل للروائح الكريهة، وللحروق، والجروح، وملين للطبيعة.
 
والعرقسوس شديد الحلاوة نظرا لاحتوائه على حمض الجليسريزيك، والذى يعتبر أكثر حلاوة من السكر المعتاد بحوالى 50 مرة.
والعرقسوس يدعم عمل الغدد الكظرية (الموجودة بأعلا الكلى) فى الجسم، كما أن له خواص أستروجينية، مما يجعله مناسبا فى الاستعمال لضبط الخلل الحاصل فى اضطرابات الدورة الشهرية. كما أنه ذى نفع كبير لدعم وظائف الرئة والطحال. كما يستعمل فى علاج حالات السعال، والتهابات الحلق، وأزمات الربو، وقرحة المعدة والأثنى عشر، وحالات التهاب الكبد، والهيستريا، وتسمم الطعام، ومضاد قوى للأكسدة.


منتجات العرقسوس مفيدة لعلاج حالات الكحة ، والبرد

الفوائد الطبية للعرقسوس.
علاج حالات السعال، ومشاكل الصدر على العموم وخصوصا التهاب الرئة. ولذلك فإنه يعتبر المشترك القاسم الأعظم فى تركيبات معظم أدوية السعال، حيث أن له خواص مرطبة للجهاز التنفسى. والعرقسوس جيد للذين يعانون من انخفاض مستوى الجلوكوز فى دمائهم، وأيضا للذين يعانون من التهاب القولون، والردوب القولونية، والتهاب المعدة، والضغوط النفسية، ونزلات البرد، وللحد من التوتر العضلى، ولتسهيل خروج المخاط والسوائل اللزجة من الجهاز التنفسى.
 
والعرقسوس له خواص أستروجينية، كما أنه يحث على انتاج هرمون الأنترفيرون الهام فى زيادة كفاءة الجهاز المناعى للجسم. وينبغى الحذر من تناول العرقسوس لدى المصابون بارتفاع ضغط الدم، لأنه يحتوى على شبيه هرمون الكورتيزون الذى يحتجز الكثير من السوائل فى الجسم، ويؤدى بالتالى إلى زيادة ضغط الدم.

 
شراب من العرقسوس لعلاج التهابات الصدر والمعدة
 
ونظرا لوجود شبيه هرمون الكورتيزون فى العرقسوس، فهذا يفسر سر عمله كمضاد للالتهابات، كما أنه يحرض الغدة الكظرية على أفراز المزيد من الهرمونات الأسترويدية فى حالات المعالجة الطبية بمثل تلك الهرمونات، وحتى يتم الحفاظ على مستوى عمل الغدة الكظرية بكفاءة ودون تدنى.
وجذور العرقسوس تستخدم منذ زمن طويل فى علاج حالات تقرحات المعدة والأثنى عشر، وكذلك فى حالات الروماتزم المزمن للمفاصل، كما أنه مقو عام، ومخفض لمستوى الكولستيرول فى الدم، ومضاد لبعض حالات التحسس، كما أنه منعش ومبرد للجسم المحموم، وطارد للبلغم، ومزيل لتقلصات العضلات المختلفة فى الجسم، ومضاد للفعل السام لبعض الأنواع من الأدوية أو الأطعمة على الجسم.


مغلي العرقسوس مفيد جدا لمكافحة العديد من الأمراض.
 
ويؤكد الأطباء الصينيون على أن العرقسوس هو من الأعشاب القليلة التى تعمل على كل مسارات الطاقة فى الجسم (الميرديان) وعددهم 12مسار، وخاصة تلك التى ترتبط مباشرة بالطحال والرئتين، وأنه يهدأ من عمل الأعشاب الأخرى التى لها حدة على الجسم وأعضائه المختلفة.
والعرقسوس يبدى فعل مشابه لكثير من الهرمونات مثل هرمون الأستروجين، والألدوستيرون المنظم لمستوى اللالكتروليات فى الدم، وشبيه للكورتيزون المضاد للالتهابات والحساسية. وأيضا فالعرقسوس مضاد لكثير من البكتريا والفطريات الضارة بالإنسان، وهو الشراب الصحى المفضل لكل من الكبار والصغار، ذكور أم إناث، أصحاء أم مرضى.

فهو مقوى عام للجميع، ومفيد للجهاز العضلى للإنسان، وإن الفعل المضاد للالتهاب الذى يقوم به العرقسوس يمتد إلى كل أنحاء الجسم من الداخل ومن الخارج، حيث أنه ينفع معظم مشاكل الجلد، وكذلك مشاكل الغشاء المبطن للجهاز الهضمى للمعدة والأمعاء، ويحمى الكبد من كثير من الأضرار التى قد تصيبه.

أشكال من حلوى العرقسوس المصنع.
 
الأجزاء المستخدمة وأين يزرع:
يرجع أصل العرقسوس إلى أوروبا الوسطى، وينمو نبات العرقسوس الآن في كل من جنوب غرب أوروبا، وآسيا. وهو ينمو بزراعة أجزاء من الجذور فى التربة، ويجمع عادة فى الخريف وتستخدم جذوره في الاستعمالات الدوائية.
 
الاستخدام التقليدي والتاريخي:
لنبات العرقسوس استخدامات طويلة ومتنوعة تم تسجيلها. وقد كان ويظل واحدا من أهم الأعشاب في الطب الشعبي الصيني. ومن ضمن استعمالاته الضرورية والهامة، كمسكن أو ملطف (مسكن وملطف للألم) للقناة الهضمية، والمسالك البولية، وكذلك فإنه يساعد في التخفيف من حدة السعال، وآلام الحلق، كما يستخدم لإضفاء النكهة لبعض أنواع من الحلوى والطعام، وكذلك ظل يستخدم لمعالجة الحالات الناجمة عن مرض السكر، والسل أو الدرن الرئوى.
 
المركبات الفعالة:
إن أهم عنصرين لنبات العرقسوس هما الجليسريزين glycyrrhizin والفلافينودات flavonoids وينقسم الجلسريزين إلى جليسريدات أو أحماض جليسرينية glycyrrhizic or glycyrrhetinic acid. ويعتبر الجليسريزين مضاد للالتهابات المختلفة، حيث يمنع تكسر هرمون الكورتيزون المصنع فى الجسم بواسطة الغدة الكظرية أو فوق الكلوية. كما أن له خصائص مضادة للفيروسات.
والفلافينودات الموجودة بالعرقسوس تساعد في شفاء أمراض الجهاز الهضمى من القروح والالتهابات المختلفة التى قد تصيبه. كما تعتبر الفلافينودات مضادات قوية ضد الأكسدة، وتعمل على حماية خلايا الكبد من التلف. وفى الاختبارت التى اجريت فى أنابيب الإختبار، أتضح أن الفلافينويدات الموجودة فى العرقسوس تقوم بقتل بكتيريا الهيلكوباكتر بيلوري Helicobacter pylori. التي تتسبب في احداث قرحة المعدة، وقرحة الأثنى عشر.


العرقسوس يقتل البكتريا ( هليكوباكتر بيلوري ) المسببة لقرحة المعدة
 
وقد وجدت دراسة فردية أوضحت أنه بينما تقود الأدوية المضادة للحموضة مثل السيماتيدين وأسمه التجارى (Tagmet) إلى أعراض شفاء سريعة لمريض التهاب المعدة، إلا أن مضغ أو تناول أقرص العرقسوس المنزوع منه مادة الجليسريزين deglycyrrhizinated licorice (DGL). يصبح فعال جدا فى التئام قرحة المعدة ويحافظ عليها ملتئمة ودون أى مضاعفات تذكر مثلما يفعل السيماتدين.
وكذلك يعتبر تناول العرقسوس المنزوع منه الجليسريزين عاملا مساعدا في علاج قرحات الاثنى عشر، والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة.
وتعتبر الأقراص أو الكبسولات المصنعة من الـ DGI غير فعالة فى شفاء قرحة المعدة ما لم يتم خلطها ومزجها مع لعاب الفم حتى ينشط أثر الـ DGI والحصول على الجدوى من تناوله، ألا وهو علاج قرحة المعدة أو الأثنى عشر. وقد وجدت دراسة مبدئية تمت على البشر أن تناول الـ DGL يساعد كثيرا في معالجة القرحة الأكولة canker sores والتى تكون في الفم عادة.
وبينما لم تتم دراسة أثر مادة DGL على هؤلاء المرضى الذين يعانون من حرقة فى فم المعدة، إلا أن تناول الدواء شديد الشبه بمادة DGL، والمعروف بأسم الكاربينوكسلون carbenoxolone والذى وجد أنه يصبح دواء ذى جدوى فى علاج حرقة المعدة إذا ما تم دعمه بدواء أخر مضاد لحموضة المعدة. ولا بد من وجود دراسات علمية متعمقة فى هذا المجال عن جدوى تناول مادة DGL فى علاج حموضة المعدة.
 

بعض مركبات العرقسوس المنزوع منه الجليسريزين

والأفراد الذين يعانون من الأكزيما الجلدية يمكن أن يشعروا بتحسن ملموس عند وضع الكريم أو المرهم المصنع من حمض الجليسريزين النقى، والذى يعتبر مكافئ لدواء الكورتيزون فى المفعول. وقد تم وضع الفيروس المسبب لمرض الهربس مع حامض الجليسريزين في أنبوب اختبار فعمل على احباط الفيروس وتثبيط عمله.
والعديد من الأفراد يستعملون مستخلصات نبات العرقسوس لعلاج مرض الهربس الجلدى إلا أن الدراسات المتتابعة لم تستطيع أن تقيم إلى أي مدى تكون هذه المستخلصات فعالة فى هذا الخصوص.
 
في اليابان يتم معالجة التهاب الكبد الفيروسي عادة بالحقن بمادة حامض الجليسريزيك glycyrrhizic acid. والعديد من الدراسات أثبتت فعالية ذلك، ولكن مع ذلك فإن الآثار الجانبية له تعتبر حادة بدرجة كبيرة. وإذا ما تم أخذ العرقسوس بالفم، فإنه يساعد في معالجة أنواع أخرى من التهاب الكبد الفيروسي، ولكن لم يتم دراسة ذلك بتمعن حتى الآن. كما تتم معالجة العدوى بفيروس HIV بواسطة حقن بعض مركبات نبات العرقسوس. والجدوى من الاستخدام الفموي للعرقسوس لم تعرف بعد فى هذا الخصوص.


بودرة مصنعة من جذور العرقسوس لكافة الأغراض الطبية
 
ويستعمل نبات العرقسوس مع الحالات التالية.
• التهاب الكبد بتناول DGL
• الشعب الهوائية للرئة.
• قرحة الفم واللثة.
• مغص القولون (بخلطه مع نبات رعي الحمام، والشمار، وحشيشة الليمون).
• الإكزيما أو الحساسية الجلدية.
• التهاب الكبد الفيروسي بأنواعه.
• الإجهاد والإعياء المزمن.
• آلام البرد وما يتعلق بها من الأمراض المزمنة.
• بعض الأورام الليفية غير الخبيثة.
• التهاب المعدة.
• عسر الهضم وحرقان فم المعدة.
• داء القوباء المنطقية.
• قروح غشاء القولون الداخلية.


العرقسوس علاج لمشاكل القولون التقرحي

ما هوالمقدار الذي يؤخذ عادة؟
هناك نوعان من العرقسوس، العرقسوس القياسي الممتاز، والعرقسوس عديم الجليسريزين، وكل نوع يناسب حالات معينة.
ففى حالات إصابة الجهاز التنفسي، وحالات الإعياء المزمن chronic fatigue syndrome أو القوباء الموضعية herpes. فإن العرقسوس القياسي الممتاز الذي يحتوي على الجليسريزين يعتبر أنجع وأفضل الأنواع في الاستعمال.
ويمكن استخدام الأقراص المحتوية على جذور العرقسوس بمقدار 5- 6 جرامات كل يوم. ويمكن استخدام المستخلصات المركزة بمقدار 250- 500 مليجرام ثلاث مرات فى اليوم.
وكبدائل ومتغيرات فإنه يمكن صنع شاى العرقسوس الخام، وذلك بغلي 15 جرام من الجذور فى كوب من الماء، ويغلى الجميع لمدة 15 دقيقة، على أن يشرب منه حوالي كوبين إلى ثلاثة في اليوم لفترة قد تمتد أكثر من أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.


العرقسوس يعالج حالات الأعياء المزمن والتعب العام

ويجب الحذر من تناول كميات عالية من الجليسريزين، والذي يوجد فى العرقسوس، إلا إذا كان ذلك تحت اشراف طبى مباشر. ويمكن استعمال كريم العرقسوس مباشرة لعلاج تقرحات القوباء المنطقية بمعدل من ثلاثة إلى أربعة مرات يوميا.
ويتم إعداد الـ DGL المنزوع منه الجليسريزين بغرض التغلب على مشاكل السلامة الصحية الكامنة، وكما هو موضح أدناه، و كذلك يستخدم لعلاج حالات أمراض القناة الهضمية مثل القرحة المعدية وقرحة الأثنى عشر. .
وللحصول على نتائج أفضل فإنه يجب مضغ أقراص تحتوي على 200- 300 مليجرام ثلاث مرات في اليوم قبل الوجبات وقبل النوم.
أما بالنسبة لتقرحات الفم فإن 200 مليجرام من بودرة الـ DGL يمكن أن يتم خلطها مع كوب من الماء الدافئ، و مضمضة الفم بها لمدة ثلاثة دقائق، ثم بصقها، ويكون لذلك فائدة كبرى فى علاج قروح الفم. كما يمكن أخذ العرقسوس كمرهم للمسح بمقدار 2- 5 مليجرام ثلاث مرات فى اليوم.

 
ملبسات العرقسوس لعلاج قرح الفم

هل هنالك أي آثار جانبية أو تفاعلات:
إن محتويات العرقسوس التي تتضمن الجليسريزين قد تتسبب في ارتفاع ضغط الدم، وتتسبب في الاحتباس المائي فى الجسم (الأوديما). وبعض الأفراد تكون لديهم حساسية عند تناول العرقسوس، والتى ربما لا توجد مع أفراد أخرين. ويعتبر تناول هذه المحتويات التي تتضمن كمية أكثر من 1 مليجرام من الجليسريزين والتى توازى استهلاك ما يقرب من 10 جرامات من الجذور يوميا، ولفترة طويلة أكثر من أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، تعتبر هي المقدار المطلوب لإحداث هذه الآثار الجانبية.
وقد اتضح أن استخدام 7 جرام من العرقسوس، والتى تحتوي على 500 مليجرام من الجليسريزين كل يوم، ولمدة سبعة أيام، فإن هذا من شأنه أن يقوم بتقليل وخفض مستوى التستوستيرون فى الدم (هرمون تفرزه الخصية) في الأشخاص الأصحاء، وذلك بتثبيط الأنزيم المصنع لهرمون التستوستيرون فى الجسم.
 
وكنتيجة لهذه الآثار الجانبية المحتملة، فإن تناول مستويات عالية من الجليسريزين، ولفترات طويلة يجب أن لا ينصح به، ويجب أن يؤخذ فقط إذا تم وصفه من قبل اختصاصي صحة مؤهل فى ذلك. ويوصى كذلك بتناول كميات كبيرة من الفاكهة والخضروات الطازجة، وذلك بغرض زيادة نسبة البوتاسيوم فى الدم، ولخفض احتمال حدوث مثل هذه الآثار الجانبية والتقليل منها.
ووفقا للدراسة التي قامت بها الوكالة الألمانية للأبحاث الطبية فى الأعشاب، فإن العرقسوس لا يجب تناوله بمعرفة النساء الحوامل، وكذلك أولئك الذين يعانون من اضطرابات متقدمة في وظائف الكبد أو الكلى.
وتعتبر مستخلصات العرقسوس المنزوع منه الجليسريزين غير مسبب لمثل هذه الآثار الجانبية لأنها لا تحتوي على الجليسريزين، والذى يشبه فى عمله هرمون الكورتيزون.


منتجات متنوعة من جذور العرقسوس
 

ثمار الشيزاندرا .. للوقاية من التهابات الكبد الفيروسية ، ومقاومة الإجهاد ، وتحسين الذاكرة


الشيزاندرا Schisandra

الأسم العلمى : Schisandra Chinensis



ثمار الشيزاندرا الطازجة ، والتي فيها الفائدة الطبية.

الأجزاء المستخدمة وأين تنمو؟
الشيزاندرا عبارة عن كرمة خشبية ملتفة ومتسلقة ، ذات مجموعات عديدة من الثمار اللبية الحمراء اللامعة الصغيرة جدا. وتتوزع تلك الكرمات في شمال وشرق الصين والمناطق المتاخمة لروسيا، وكوريا. وتستخدم الثمرة الناضجة تماما والمجففة بالشمس طبيا. وتتميز بمذاقات مرة، ومالحة، وحلوة، وحارة وقابضة فى نفس الوقت. وهذه المجموعة غير العادية من النكهات فى ثمرة واحدة قد انعكست على الاسم الصيني للشيزاندرا (وو- وي – زي) وتعني الثمرة ذات الخمس مذاقات.

ثمار الشيزاندرا الجافة ومطحونها ،يحملان الكثير من الفوائد الطبية
الاستخدام التقليدي أو التاريخي:
أوضحت الدراسات الأكلينكية الصينية حول العلاج بالأعشاب، بأن الشيزاندرا دواء عشبي عالي المستوى، مقوى، ومنظم لعمل الخلايا فى الجسم، ومفيد لحالات طبية واسعة التنوع، وخاصة لتنشيط وتقوية الكلى، ولتقوية الأعضاء التناسلية، وبالتالى النواحى الجنسية، كما أنها تحمى الكبد، وهى قابضة لأنسجة الرئة المترهلة. بالإضافة إلى أن مصادر أخرى علمية حول الطب الصيني التقليدي قد لاحظت أن الشيزاندرا مفيدة للسعال، والتعرق الليلي، ومقاومة العطش، والأرق، والإجهاد البدني والنفسى، ومجددة للنشاط العام.
تستخدم الشيزاندرا مرتبطة بالحالات الصحية التالية.
• الزكام والتهابات الحلق.
• للوقاية من التهابات الكبد الفيروسية.
• مكافحة التلوث فى البيئة المحيطة.
• دعم الكبد ضد الأمراض المختلفة.
• مقاومة الإجهاد، ودعم قدرات التكييف بين الجسم والأعباء البدنية الملقاة عليه.
• دعم قدرات الجهاز العصبى المركزى.
• ضد بعض حالات الإكتئاب النفسى.
• تحسين الذاكرة والأداء العقلى.


تستخدم الشيزاندرلدعم الكبد ضد الأمراض المختلفة
المركبات الفعالة:
المكونات أو المركبات الأكثر فعالية في الشيزاندرا هى عبارة عن اللجنين lignans والذى يوجد منه 30 نوعا منفصلا، ولكن يعتبر أهمها فى البحث تلك العناصر التالية: الشيزاندرين schizandrin. ديوكس شيزاندرين deoxyschizandrin. جومسينgomisins. بريجوميسين pregomisin. والتى توجد جميعها في بذور الثمرة. وقد أقرت البحوث الصينية الحديثة أن هذه العناصر ذات تأثير وقائي على الكبد وعلى جهاز المناعة.

بذور الشيزاندرا الجافة تدعم عمل الجهاز المناعي للجسم

كما يوجد الفيتوستيرول phytosterols والبيتا سيتسيرول beta-sitoserol. والأستجماستيرول stigmasterol. والزيوت الطيارة، وكذلك فيتامينات (أ ، ج). وتوجد هناك على الأقل دراستان، الأولى تحت التحكم، والثانية مفتوحة، أوضحتا أن الشيزاندرا يمكن أن تساعد الأفراد الذين يعانون من التهابات الكبد المختلفة.
وأن المستخلصات القياسية لثمار الشيزاندرا قد اكتسبت شيوعا في استخدامها في خيول السباق التي لا تجري بصورة جيدة - ربما نظرا لارتفاع مستويات إنزيمات الكبد في دمائها - وهذه المستخلصات الخاصة بالشيزاندرا لها فوائد كبيرة على الكبد، وتصحيح الأوضاع المرضية التى يعانى منها الكبد فى الغالب.
وحول كيفية وقاية الشيزاندرا وعلاقتها بحماية للكبد، فهذا راجع إلى أن الشيزاندرا تقوم بتنشيط الإنزيمات المتخصصة في خلايا الكبد والتي تنتج مركب الجلوتاثيون، والذى يعتبر مركب كيميائى هام لمقاومة الأكسدة، وأستعادة نشاط خلايا الكبد لعملها الطبيعى.

 أوراق وأزهار نبات الشيزاندرا.
وثبت أن تناول الشيزاندرا يعالج حالات التهاب الكبد الوبائى بنسبة تصل إلى 76% وبدون حدوث أعراض جانبية واضحة المعالم.
وتلك المكونات التى تحتوى عليها الشيزاندرا، تتدخل أيضا في تثبيط عمل المواد الكيميائية المنشطة لتجلط الصفائح الدموية مع بعضها البعض، والذى يعتبر بدوره عامل منشط لحدوث الإلتهابات في عدد من الحالات. وثمرة الشيزاندرا ربما يكون لها أيضا تأثير على تحفيز عمل الجهاز المناعى تماما مثل عشبة الجنسنج الأسيوي، ولكن بتأثير أقل.
وتؤكد الأبحاث المخبرية على أن الشيزاندرا ربما تحسن من أداء العمل البدنى وتبني القوة الجسمانية، وتساعد في تخفيض الإجهاد العام للجسم، وتزيد من قدرات الأعضاء المختلفة من الجسم للتكيف مع بعضها البعض فى حالة من التناغم والهارمونية المتكافئة بينهم.
كما أن للشيزاندرا القدرة على تحسين الخواص الجنسية لكل من الرجل والمرأة، وذلك باطلاق السوائل المختلفة الخاصة بالجنس لديهم، وأثر تناول الشيزندرا فى هذا الصدد يظهر واضحا جليا عند الرجال أكثر من النساء.
والشيزاندرا تعتبر علاج هام لحالات أمراض الجهاز العصبى، مثل التهاب الأعصاب المرضى، وعلاج لحالات التوتر والقلق، وضعف الذاكرة. كما أنها علاج مفيد لحالات التهاب الجهاز التنفسى، مثل قصر النفس، والسعال المزمن، وحشرجة الصدر.

الشيزاندر تساعد في بناء جسد قوي وسليم

والشيزاندرا تعالج الخلل فى ميزان السوائل فى الجسم، وتحافظ على سلامة الكلى، وتمنع التعرق الزائد، وتحد من حالات التبول المتكرر الترددى. وتعالج حالات الحكة الجلدية، والأكزيما، والطفح الجلدى المختلف. والاستعمالات الأخرى للشيزاندرا عديدة، تشمل اضطراب القدرات الجسمانية، وحالات الإسهال، والدوسنتاريا، كما أنها تقوى النظر، وتحد البصر.

ما هو المقدار الذي يتم عادة تناوله؟

استخدام ثمار الشيزاندرا يتراوح ما بين 1.5-15 جرام من الثمار يوميا.
 
مشروبات عديدة مصنعة من ثمار الشيزاندرا
 
 

الجمعة، 8 أكتوبر 2010

الترنجان .. مفيد لمرضي فرط نشاط الغدة الدرقية ، وقلة النوم ، ومسكن للمغص والتقلصات المعوية


الترنجان Lemon Balm
الأسم العلمى: Melissa officinalis




أوراق الترنجان

الأجزاء المستخدمة وأين تنمو:
الموطن الأصلي للترنجان هو أوروبا الجنوبية ويوجد الأن في جميع أنحاء العالم. وقد أدت رائحة الترنجان الليمونية وأزهارها البيضاء الجميلة إلى التوسع فى زراعته في الحدائق. وتستخدم أوراق وسيقان وأزهار الترنجان طبيا. ومن أسمائه أيضا ميليسا، حشيشة النحل ، بادرنجبويه في اللغة الفارسية.

الاستخدام التاريخي أو التقليدي:
يفترض أن يزرع الترنجان في كل حقل من حقول الديار إشهادا لأهميته وجماله. وقد استخدم الترنجان تقليديا لعلاج تكون الغازات فى الأمعاء، والصعوبات المصاحبة للنوم، ومشاكل عدم انتظام ضربات القلب. وبالإضافة إلى ذلك، استخدمت التطبيقات الموضعية أحيانا لعلاج الأرق أو ألم الأعصاب. وأجمالا، فهو يستخدم لرفع الروح المعنوية المنهارة، ويعتقد أنه قد يحد من أثار الشيخوخة، ولعلاج الجروح المختلفة، ووجع الأسنان.


أزهار الترنجان

المركبات الفعالة:
يحدث (التربين terpenes) وهو جزء من الزيت الخاص بالترنجان ذو الرائحة الذكية الكثير من التأثيرات المريحة والمخلصة من الغازات. يبدو أن الفيلافونيدات Flavonoids. والبولى فينوليك. Polyphenolics والمركبات الأخرى هى المسؤولة عن تأثيرات الترنجان المقاومة للقوباء (عدوى الهربس الفيروسية) والمنظمة لإفرازات الغدة الدرقية.


عشبة الترنجان مطحونة

 وتلك العناصر التى تتواجد فى الترنجان، تمنع الأجسام المناعية من أن تلتصق بخلايا الغدة الدرقية، وبالتالى تمنع حدوث مرض - تضخم الغدة الدرقية - أو ما يعرف طبيا بمرض جرفيس Grave’s disease. كما أن تلك المركبات تعمل على إعاقة إشارات المخ الواردة إلى الغدة الدرقية الفعالة لتصنيع المزيد من الهرمون المنشط لعمل الغدة الدرقية TSH.

تم استخدام الترنجان بالارتباط مع الحالات التالي.

• قرح البرد (موضعي).
• المغص (بالاتحاد مع رعي الحمام، وعرق العرقسوس، والشمرة)
• مرض جرفيس (فرط نشاط الدرقية)
• سوء الهضم وحرقة الفؤاد.
• الأرق وقلة النوم.
• ألم الأعصاب.


مشروب ملطف من الترنجان

ما هو المقدار الذي يتم عادة تناوله.
تقترح دراسات اللجنة الألمانية للأعشاب الطبية، استخدام 1.5-4.5 جرام من الترنجان في الشاي عدة مرات في اليوم. ويتم في الغالب استخدام ملء ملعقتي مائدة من الشاي، أى (30 جرام) من العشبة منقوعة لمدة عشرة إلى خمسة عشر دقيقة في كوب من الماء المغلي. كما يمكن أيضا استخدام الصبغة بمقدار 2-3 ملي لتر ثلاثة مرات في اليوم.


شاى أوراق الترنجان المهدئ للأعصاب.

ويوصى أحيانا باستخدام عصارات مركزة لعلاج الأرق بمقدار 160- 200 مليجرام قبل النوم بمدة 30 دقيقة إلى ساعة. ويمكن استخدام عصارات موضعية مركزة لعلاج القوباء الجلدية ثلاثة إلى أربعة مرات في اليوم لمثل تلك الآفة، وهذا يعجل من الشفاء.
يرتبط استعمال الترنجان بصورة متكررة مع نباتات طبية أخرى عشبية مثل: الترنجان مع النعناع البستاني أو الفلفلي يفيد استعمالهم معا لتهدئة اضطرابات المعدة.
ويرتبط الناردين غالبا مع الترنجان لعلاج الأرق وألم الأعصاب. أما عشبة البوق (Bugleweed) من الفصيلة النعناعية مع الترنجان يستخدمان عادة لعلاج مرض جرافيس أو ورم تضخم الغدة الدرقية المؤدى لسمية الجسم.

هل هناك أي آثار جانبية أو تفاعلات؟
لم يتم الإبلاغ عن أي آثار جانبية من استخدام الترنجان. بعكس الأدوية المسكنة الأخرى، فإن الترنجان آمن حتى أثناء قيادة أو تشغيل الماكينات. يتم تقوية آثار الترنجان المسكنة بالكحول لذلك يجب الحذر. والأشخاص الذين يعانون من الجلوكوما عليهم تفادي استخدام زيت الترنجان الأساسي حتى يتم إجراء الدراسات على الإنسان، حيث أن الدراسات التي أجريت على الحيوانات أثبتت أنه يمكن أن يرفع الضغط في العين، أو ما يعرف بالجلوكوما.
ربما يمكن أن تتفاعل أدوية معينة مع الترنجان، لذا يوصى مناقشة استعمال الترنجان والأدوية التي تتناولها حاليا مع طبيبك أو الصيدلاني الخاص بك.


صابون من عشبة الترنجان  





حشيشة الليمون .. لعلاج الغازات في البطن ، ويمنع القيء والغثيان ، والزيت لعلاج المفاصل المتوجعة.


حشيشة الليمون  Lemongrass 
Cymbopogon Citratus : الأسم العلمي



عيدان ونبات حشيشة الليمون فى الطبيعة.

حشيشة الليمون هو نبات معمر من الفصيلة النجيلية أو العشبية Graminae. وهو نبات يتميز بأن له رائحة عطرية مميزة شبيهة برائحة الحمضيات، وعلي الأخص رائحة ثمار الليمون. وهو نبات ينتشر في مناطق شرق آسيا، مثل تايلاند، وماليزيا، وإندونيسيا، وكذلك المناطق الحارة الاستوائية، مثل بعض المناطق في القارة الهندية، كما يزرع النبات في الوقت الحاضر في كل من فلوريدا، وكاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، ووسط أفريقيا، والبرازيل، وجوتيمالا. وقد جري التعرف علي النبات في أماكن تواجده، وتم استخراج الزيوت الطيارة العطرية منه بدأ من عام 1888م.


الأجزاء الهامة من نبات حشيشة الليمون.
الأوراق، والسوق، والجذور.

أهم استعمالات عشبة الليمون في الطب الحديث.
تستخدم حشيشة الليمون كلها أما طازجة، أو جافة، أو علي شكل بودرة، وعند البدء باستعمال الأجزاء الجافة من حشيشة الليمون في الطبخ، فإنه ينصح بغمر تلك الأجزاء الجافة في الماء لمدة ساعتين، حتي يمكن الحصول علي النكهة المميزة منها، وإن ملعقة صغيرة من البودرة توازي ما يوجد في عود كامل من نبات حشيشة الليمون.
وعيدان حشيشة الليمون بمكن أن تلف في أكياس بلاستكية، وتحفظ في الثلاجة، لمدة 3 أسابيع وهي صالحة للاستعمال، بينما يمكن أن تحفظ في مكان التجميد الموجود بالثلاجة لمدة 6 أشهر، لحين استعمالها مرات أخري.


حشيشة الليمون الجافة

أما زيت عشبة الليمون فإنه يستخدم في التخلص من الغازات الزائدة بالبطن، ولتصحيح عمل الأمعاء كي تعمل بشكل منتظم، كما يحافظ علي هدوء المعدة ويقلل من الاضطرابات المعوية ومن الرغبة في القيئ، ويقاوم الغثيان. ويستعمل الزيت المحضر من حشيشة الليمون لعلاج حالات الروماتزم المزمن، والتواء المفاصل، ووجع العضلات، وغيرها من الأعراض المؤلمة.


أنواع من الصابون المصنع من حشيشة الليمون.

كما يستخدم زيت زيت حشيشة الليمون في صناعة العطور، والصابون، وأملاح الحمامات، ومواد التجميل.
وفي شرق آسيا، وفي تايلاند بالتحديد، قد أشتهر وبرع في استخدم سيقان حشيشة الليمون بكثرة في كثير من أطباق الحساء في المطبخ التايلاندي، ويعرف في تايلاند بأسم تكارى Takari. وفي إندونيسيا يعرف بأسم sere sereh. وفي اللغة الماليزية يعرف بأسم serai كما تستخدم حشيشة الليمون في البلدان الأخري من شرق آسيا، كمدر للبول، ومقو عام للجسم، ومشجع علي التعرق، وعلاج لمشاكل الكلي والجهاز الهضمي، ويشرب هناك علي شكل شاي.



لا يخلو المطبخ الآسيوي من حشيشة الليمون في كل أنواع الطبخ

والعجينة المصنوعة من أوراق حشيشة الليمون يمكن أن تعالج الصداع الحاد، وأمراض الروماتزم، كما أن الأوراق تعتبر طارد للحشرات مثل البعوض والذباب. ومغلي الجذور مفيد في علاج بعض مشاكل الجهاز البول، واضطرابات المعدة.
وفي كوبا، تستخدم حشيشة الليمون في علاج بعض حالات ضغط الدم المرتفع، وله خواص مضادة للالتهابات. وتستعمل عشبة الليمون، لإضافة النكهات إلي الطعام المطبوخ، كما تستخدم أيضا بعض التوابل الأخري مثل، الريحان، واليانسون النجمي star anise، ولسان الثور، والزعتر، وأكليل الجبل.

وحشيشة الليمون لها طعم آثر عندما تضاف إلي الطعام، ودون الإحساس بالمرارة التي يخلفها وضع الليمون المعتاد في الأنواع العدة من الحساء, والطعم منعش وخفيف، وفيه لذعة كما يفعل الزنجبيل، لذا فهي تعتبر مقبل وفاتح للشهية، وهذا مما يجعلها تمتزج جيدا مع كل من الثوم، والفلفل الحار، والكزبرة الخضراء، وكلها من منكهات الأطباق في المطبخ التايلاندي، والمطبخ الإندونيسي. كما تدخل حشيشة الليمون في عمل الكاري، والمتبلات، واليخنة أو الطعام المطهو علي نار خفيفة، وكذلك حساء المأكولات البحرية. ويتناغم كل من حشيشة الليمون وحليب جوز الهند في عمل أطباق مشهية عديدة، مثل أطباق الدجاج، ومرق مأكولات البحر.


حساء ( التوم يام ) من المأكولات البحرية ، وعديد من التوابل وحشيشة الليمون 

وللحصول علي النكهة المميزة لحشيشة الليمون في أطباق الطعام، فما عليك إلا بتهشيم القطع المختارة للطبخ، وذلك قبل وضعها علي النار، حتي يمكن الحصول علي النكهات المميزة لحشيشة الليمون بين مواد الطعام.
ويستخدم الشاي المعد من حشيشة الليمون للتغلب علي حالات الإكتئاب النفسي، والمزاج السيئ، وفاتح للشهية، ولمكافحة الحميات، وأيضا للحد من توتر الجهاز الهضمي. كما أن لنبات حشيشة الليمون صفات مضادة لأنواع من البكتريا والفطريات والخمائر الضارة.
ويستخدم الزيت لتنظيف البشرة الدهنية، كما يستخدم في نواحي العلاج بالزيوت الفواحة، ويعتبر مهدئ ومرخي للتوتر.


مشروب بارد من حشيشة الليمون

زيت حشيشة الليمون.
يتميز زيت حشيشة الليمون بأن له رائحة تشبه ذلك الزيت المتوفر في قشرة الليمون العادي، وهو مهدئ للجهاز العصبي، كما يستخدم في الطعام المطبوخ لكي يعطيه نكهة الليمون المميزة، وهو أيضا طارد للحشرات. والزيت مزيل للآلام، ومضاد للأكسدة، وخافض للحميات، ومطهر، وقابض للأوعية الدموية، وقاتل للبكتريا، وطارد للغازات المتخلفة في البطن، ومزيل لرائحة العرق، ومدر للطمث، ومقوي للجهاز العصبي.  وينبغي الحذر عند بعض الأفراد الذين قد توجد لديهم حساسية من الزيوت الطيارة، مثل زيت حشيشة الليمون.

لا يخلو أي مطبخ آسيوي من عيدان حشيشة الليمون

 

اللوز الحلو لعلاج أمراض الكلي والمثانة والمرارة ، واللوز المر ( نوي المشمش ) لعلاج أمراض السرطان.


ثمار اللوز  Almond
الأسم العلمى : Prunus amygdalus
 
 

اللوز الخام واللوز المقشور
شجرة اللوز هي من الأشجار المباركة، حتى أن الترجمة العبرية لأسم اللوز، يعني (هبة من الله). وهي شجرة تتميز بسرعة إزهارها في الربيع، حيث تحمل علي أغصانها ثمار اللوز قبل أن تظهر الأوراق التي تكسو فروع الشجرة. ولعل ما يدهش أيضا، أنك لو أخذت فرع من تلك الشجرة، ووضعته في لفافة مبللة، لظهرت منها البراعم في اليوم التالي بصورة ملفتت للنظر.
 
 
ثمار اللوز علي الشجر

وثمار اللوز تنقسم إلي نوعين، نوع حلو ونوع مر.
والذي يهمنا هنا هو النوع الحلو، والذي يعتبر كغذاء صحي، ودواء هام مفيد للجسم.
أما اللوز المر، فينبغي الحذر عند استعماله، لأنه يحتوي علي غاز السيانيد السام ، وبالرغم من ذلك فله فوائد هامة لمرضي السرطان.
 

نوي ثمار المشمش تعتبر مصدر للوز المر.
 
ولتناول اللوز فوائد عدة نذكر منها ما يلي :
أثر اللوز في علاج التلبكات المعوية الحادة . فمنذ عدة قرون خلت، وجد أن تناول اللوز المجروش المغمور في الحليب الدافئ، أو حتى في ماء الشعير الحار لمدة 30 دقيقة، يمكن أن يزيل اضطرابات الهضم، أو التلبكات المعوية، ووجد أيضا أن تلك الأعراض المزعجة المرافقة تزول في خلال دقائق معدودة.
وتناول اللوز كطعام من شأنه أن يزيل آلام الكلي، والمثانة، والحويصلة المرارية، خصوصا في وجود الحصى بهم، حيث يتم خلط اللوز المقشور والمجروش مع ماء الشعير، وشرب ذلك المستحلب، فإنه يعمل علي تخليص الكلي والمثانة والمرارة من الحصى العالقة بهم، وينفع الكلي والمثانة نفعا عظيما.
 
 
أزهار اللوز في الطبيعة
 
زيت اللوز يمنع التجاعيد، ويبطأ من الشيخوخة التي تظهر في الوجه والعنق. وذلك بخلط 120 جرام من زيت اللوز مع 90 جرام من زيت الزيتون، مضافا إليهما 30 جرام من شمع النحل + ملعقة كبيرة من ماء الورد + 2 ملعقة كبيرة من عصير البصل.
ويوضع الجميع علي حمام ساخن حتى يذوب الشمع مع باقي الزيوت ويمتزج جيدا، ثم يدهن الوجه بذلك المركب بعد أن يبرد، ويترك كقناع علي الوجه والرقبة لعدة ساعات، أو طوال الليل، ثم يزال بعدها بقطعة من القطن مبللة بالكحول، ويشطف الوجه شطفا جيدا، ثم يوضع مرطب للوجه بعد ذلك.

 
زيت اللوز
 
تناول اللوز بصفة منتظمة يعمل علي خفض نسبة الكولستيرول في الدم. وجد أن تناول 100 جرام من اللوز يوميا، مع تناول الخضراوات والفاكهة الطازجة والحبوب المختلفة، ولمدة من 3 – 9 أسابيع من شأنه أن يخفض نسبة الكولستيرول في الدم بنسبة تتفاوت من 10 إلي 15%.

وكلا من اللوز وزيت الزيتون يحتويان علي الأحماض الدهنية الأحادية الغير مركزة، ولكن مستوي زيت اللوز هو أعلي كفاءة من زيت الزيتون في مثل تلك الجودة النوعية للزيت المكون له من حيث تأثيره الجيد علي القلب، ودرجة خفضه لنسبة الكولستيرول في الدم، ولكن يبقي الاعتدال في نسبة استهلاك تلك الزيوت لأنها تحتوي علي طاقة عالية يمكن أن تؤدى إلى السمنة.
 
 
مركب فيتاميم ب 17 لعلاج أمراض السرطان
 
 لعل أسباب المرارة الموجودة في اللوز المر، المستخرج من نواة ثمار المشمش، والتي تشبه في شكلها ثمار اللوز الحلو، هي بسبب وجود مركب كيميائي من الجلوكوزيدات (أميجدلين Amygdalin) والذي يستعمل في العلاج الكيميائي ضد بعض الأنواع من السرطان لدي بعض المرضي المصابون به، وقد بدأ استخدام ذلك منذ عام 1845م، ويطلق عليه أسم (لايتريل Laetrile) ويستخرج بالتحديد من القشرة الخارجية التي تحيط بلوزة أو نواة المشمش.
وهذا المركب (لايتريل Laetrile) والذي يطلق عليها أحيانا فيتامين (ب 17) وهو مكون من شقين : الشق الأول وهو الجلوكوز، والشق الثاني وهو مركب السيانيد السام، والذي يعمل بطريقة إفراز (حمض الهيدروسينيك Hydrocyanic) في الجسم، وهذا يقوم بدوره بتدمير الخلايا السرطانية وحدها، دون الاضرار بالخلايا العادية في الجسم - والتي لها القدرة علي تحمله بنسب مخففة - حيث أن السيانيد موجود في صورته المركبة ضمن زيت اللوز الحلو، وليس بصورة مستقلة شديدة السمية كما هو معلوم عن مركب السيانيد، وهذا ما يؤمن عدم إضراره بالخلايا السليمة.
ويمكن تناول عدد 7 حبات من نواة المشمش، والتي تحتوي علي مركب (اللايتريل)، وبدون أي أضرار للجسم السليم من جراء ذلك، أما تناول عدد 25 نواة مشمش، فإنها تصبح مادة سامة ويتوخى الحذر من زيادة الجرعة في ذلك.
وأعراض التسمم بمادة (السيانيد) تظهر بسبب فشل (جهاز التنفس) لدي خلايا الجسم المختلفة عن القيام بدوره، وتظهر الأعراض المصاحبة لذلك علي هيئة: صداع، ودوخة، وهبوط في ضغط الدم، ورغبة في القيء، وصعوبة في التنفس، والدخول في غيبوبة، ثم الوفاة بعد ذلك.
 
 
نوى ثمار المشمش يحتوى على مادة اللاتيريل المضادة للسرطان.
 
أي أن جرعة السيانيد المركب الدوائية التي يسمح بتناولها دون أضرار، هي بين 0.25 إلي 1 جرام في اليوم الواحد ولا تزيد عن ذلك.
وللدلالة على أهمية تناول زيت اللوز المر وأثره الدوائى والوقائى فى الحد من الإصابة بأمراض السرطان، فإنه يوجد مكان واحد في العالم خالي تماما من كل أنواع السرطان، وهذا المكان هو منطقة (هونزاس Hunzas ) بباكستان، حيث يعتبر أن (نوي نبات ثمار المشمش) هو من المواد الأساسية ضمن مكونات الطعام هناك، كما أن الزيت المستخرج من نواة ثمار المشمش يعتبر من الزيوت الهامة في الطبخ عند سكان تلك المنطقة، وبذلك فإن أجساد الناس المقيمين في تلك المنطقة قد توفرت لها الحماية الطبيعية ضد أمراض السرطان نظرا لاستهلاكهم هذا الزيت بصفة دائمة.


منتجات عدة من لب نوي المشمش لعلاج أمراض السرطان 

وفي المكسيك يوجد بعض المناطق التي توجد بها نسبة السرطان قليلة جدا أو معدومة، والسبب في ذلك أن السكان في تلك المنطقة يشربون شرابا مصدره نوات ثمار المشمش، والخوخ، والكرز، وكل من تلك الفاكهة يحتوي علي المركب الهام (أميجدلين Amygdalin) والذي يصنع منه المركب الهام (لايتريل Laetrile) المقاوم للسرطان. وهذا المركب قد أنقذ حياة الآلاف من الناس الذين كانوا يعانون من بعض الأمراض السرطانية، مثل حالات سرطان الجلد المختلفة، وبعض حالات سرطان العظام، ومثل هذا المركب يعمل بكفاءة عالية إذا ما كان الجهاز المناعي للجسم متوافق للعمل بأقصى كفاءة له، وفي نفس الوقت مع تناول ذلك المركب.
وإذا ما قورن تناول زيت اللوز المر لعلاج بعض حالات السرطان، بطريقة العلاج بالإشعاع، أو العلاج الكيميائي، فلا شك أن زيت اللوز يصبح أكثر أمنا وأمانا منهما معا، وأقل كلفة بالطبع. ويكفي أن تأكل بضع من حبات هذا اللوز المر، والتي قد لا تزيد عن خمس حبات، حتى تقي الجسم من خطر الإصابة بالأمراض السرطانية.

ومركب اللاتيريل ينتمي إلي المجموعة الكيميائية المعروفة باسم (النيترولوزيد Nitrilosides)، وكما هو موجود في نوات ثمار المشمش، فهو موجود أيضا في بعض الفاكهة الأخري مثل :  بذور كل من التفاح، والكرز، والتوت، والبرقوق، والخوخ، والكمثري أو الأجاص، والليمون، والحامض.


مركب اللاتيريل موجود في بذور كثير من الفاكهة

كما أنه موجود أيضا في بعض البقوليات، مثل: الفاصوليا بأنواعها، واللوبيا، وحمص الشام، والعدس، ونبات الدخن، وأيضا يوجد في اللوز الحلو ( اللوز والجوز ) ، والبطاطا الحلوة، والخس، وبذور الكتان.
كما أن الذرة السكرية، وعسل المولاس المستخرج من قصب السكر يحتويان علي القليل من هذا المركب، بينما فاصوليا (المنجو) ومستنبت الفصفصة، ومستنبت البرسيم، يحتوى كل منهم علي كم كبير من هذا المركب المقاوم لأمرض السرطان.
ولذا فأنه من الأجدر أن نأخذ بالأسباب، ونتوكل علي الله، وأن نتناول تلك الأصناف من الأطعمة المشار إليها سلفا، وذلك لتوفير الحماية اللازمة للجسم من الإصابة بالأمراض السرطانية المختلفة.


البقوليات هى من الأطعمة الغنية أيضا بمادة اللاتيريل